مقدمة الترجمة:
لم يكن أحد يتوقع اتساع نطاق تغير المناخ بهذه السرعة. تحطمت توقعات الباحثين في هذا المجال مثل موجات البحر على صخور التصاعد المناخي، ما أثار قضايا كانت تتجنب ذكرها لعقود. وتركز هذه المقالة بشكل خاص على الجيش الأميركي ومساهمته الكبيرة في تغير المناخ.
نص الترجمة:
في وقت يجتمع فيه دبلوماسيو العالم للحديث عن بطء تغير المناخ، كان الإبلاغ عن انبعاثات القوات العسكرية مستثنى غالبا من بروتوكول كيوتو لعام 1997. ورغم إلغاء هذا الاستثناء، لا يزال هناك نقص كبير في البيانات المتاحة حول انبعاثات الجيوش.
أصبحت العلاقة بين الجيوش وتغير المناخ موضوعاً مهماً في السنوات الأخيرة. يهتم بعض الجيوش بالبحث عن حلول للحد من انبعاثاتها الكربونية. وتقدر بعض الدراسات نسبة انبعاثات الجيوش العسكرية بأكثر من 5%.
تقدر وزارة الدفاع الأميركية انبعاثاتها بنحو 51 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة المالية 2021. وتحاول الجيوش الكبرى البحث عن حلول لتقليل انبعاثاتها الكربونية.
مشكلة أكثر خطورة تكمن في أن الإبلاغ عن انبعاثات القوات العسكرية غير محدد بمعايير التقارير الحالية المعنية بالانبعاثات، مما يُصعِّب فهم مدى تأثيرها على المناخ. بالإضافة إلى ذلك، فإن انبعاثات الجيوش تختلف في فترات السلام عن فترات الحرب، وهو ما يعقد التحليل.
مع تصاعد الوعي بأهمية القضية، بدأت بعض الجيوش تقليل انبعاثاتها الكربونية. ورغم أهمية هذه التطورات، تعاني حصة حفظ السلام الدولية من نقص التمويل.
تبقى القوات العسكرية مصدرًا كبيرًا لانبعاثات الكربون. ومع تزايد وعينا بأهمية الحفاظ على المناخ، يجب البحث عن حلول لتقليل المساهمة العسكرية في تغير المناخ. للأسف، لا يبدو أن هناك حل قريب المنال.