أعلنت شركة هيوليت باكارد يوم أمس أن نظام البريد الإلكتروني السحابي الخاص بها تعرض للاختراق من قبل مجموعة قرصنة روسية ترعاها الدولة وتُعرف باسم ميدنايت بلزرد أو كوزي بير، وفقًا لتقرير نشر على موقع سي إن بي سي. وأكدت الشركة أنه تم الكشف عن الاختراق من خلال دعوى قضائية، وتم إبلاغها في ديسمبر 2023 بأن القراصنة قد حصلوا على البيانات وقاموا بتسريبها منذ مايو 2023 من عدد قليل من حسابات البريد الإلكتروني التي تعود لأفراد في مجال الأمن السيبراني لدى الشركة. وأكدت هيوليت باكارد أنها لا تزال تحقق في الاختراق الذي يعتقد أنه مرتبط بحادث آخر وقع في يونيو 2023، حيث تمكن المهاجمون في ذلك الحين من اختراق عدد محدود من ملفات شير بوينت، وفقًا للادعاء القضائي. وأوضحت الشركة أنه بعد تلقيها إخطارًا في يونيو 2023، قامت فورًا بالتحقيق بالتعاون مع خبراء خارجيين في مجال الأمن السيبراني واتخذت تدابير احتواء ومعالجة للقضاء على أية أنشطة مشبوهة. وأكدت أن هذه الأنشطة لم تكن لها تأثيرًا ماديًا على الشركة. وأعلنت هيوليت باكارد أنها تعمل حاليًا مع جهات إنفاذ القانون وستقدم إخطارات قضائية إذا لزم الأمر مع استمرار التحقيق. ويشار إلى أن مايكروسوفت أعلنت في وقت سابق أنها تعرضت أيضًا لاختراق من قبل مجموعة قرصنة ترتبط بجهاز الاستخبارات الروسي.
وفقًا لتقرير يربط كل من وكالة الأمن السيبراني الأمريكية وأمن البنية التحتية الأمريكية ومايكروسوفت مجموعة قرصنة ترعاها الدولة مع جهاز المخابرات الخارجية الروسي. وجاء كشف مايكروسوفت وهيوليت باكارد عن القرصنة المرتبطة بروسيا كإجراء تتبع للمتطلبات الجديدة التي وضعتها هيئة الأوراق المالية والبورصة الأمريكية والتي تتطلب من الشركات الكشف عن حوادث الأمان السيبراني التي تؤثر على الشركة. ولم تتأثر أسهم هيوليت باكارد في تعاملات ما بعد ساعات العمل يوم أمس.