قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إن الجوع يفتك بالسكان في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، والأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض. وأوضح أن الوضع كارثي في غزة، حيث يعاني السكان من الجوع وسوء التغذية، ويواجهون نقصًا حادًا في إمدادات الغذاء والماء والدواء. وأكد أن البيئة غير صحية في غزة، حيث يتم تصريف مياه الصرف الصحي في الشوارع، مما يعرض الناس للإصابة بالأمراض. المسؤول أكد أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر، حيث يصابون بسهولة بالأمراض، خاصة الإسهال، الذي يمكن أن يتسبب في وفاتهم خلال يوم واحد.
قدم المتحدث السابق تفاصيل حول الوضع الصحي في غزة، حيث أشار إلى أنه يوجد 36 مستشفى في القطاع، ولكن 22 منها غير قادرة على تقديم الخدمات بشكل كامل. وأضاف أن النظام الصحي كان جيدًا قبل الحرب، ولكنه تغير تمامًا الآن. وأشار إلى أن مستشفيات غزة تعمل بطاقة تزيد عن 300%، مع أطباء يجرون العمليات الجراحية في الممرات. وتأكد المتحدث أن آثار الحرب ستستمر لفترة طويلة وستكون لها تأثير نفسي كبير، وهذا بالإضافة إلى الوضع القائم الذي استهدف ملايين الأشخاص وترك جيلًا مصدومًا.
دعا مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى وقف إطلاق النار وإيجاد حل حقيقي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني في غزة. وصف غيبريسوس الأوضاع في القطاع بأنها “جحيمية”، وشدد على أن الحرب لن تحقق حلاً، بل ستؤدي إلى المزيد من الكراهية والعذاب والدمار. كما حذر من أن المزيد من السكان في غزة سيموتون من الجوع والمرض. وأعرب عن أمله في حل حقيقي ينهي الصراع ويعيد السلام إلى المنطقة.