وصف فلسطينيون في طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة اليوم الخميس العملية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمدينة ومخيميها بأنها محاكاة للحرب المتواصلة على قطاع غزة. ووفقًا للناشط الفلسطيني في مقاومة الاحتلال سليمان الزهيري، فإن ما يجري في مخيمي نور شمس وطولكرم شمالي الضفة يحاكي الحرب الإسرائيلية في غزة، حيث يستمر الجيش في تدمير المنازل والبنية التحتية واعتقال السكان. وتأتي هذه الممارسات لتؤكد استمرار استهداف الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين، وسط حديث عن انتهاكات حقوق الإنسان وتدمير الممتلكات.
جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحب من مخيم نور شمس بعد عملية عسكرية استمرت عدة ساعات، غير أنه ما زال يواصل عملياته في مخيم طولكرم القريب وعدد من أحياء المدينة. وقد أظهرت الصور الأولى للانسحاب دمارًا كبيرًا في المنازل والبنية التحتية للمخيم. وتفرض القوات الإسرائيلية الحواجز وتعيق حركة المركبات في مختلف مناطق المدينة، ما يزيد من صعوبة حياة الفلسطينيين ويعيق خدمات الإسعاف والرعاية الصحية.
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في أكتوبر 2023، تزايدت عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة. وقد تسببت هذه العمليات في سقوط العديد من الضحايا الفلسطينيين واعتقال المئات، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة. وفي قطاع غزة، فإن الحرب قد تسببت في مقتل الآلاف وتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين، إلى جانب تدمير الممتلكات والبنية التحتية. هذه الممارسات تؤكد استمرار الاحتلال الإسرائيلي في استهداف الأبرياء وحقوق الإنسان في فلسطين.