كشف استطلاع لقياس اتجاهات الرأي العربي بشأن العدوان الإسرائيلي أجراه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات عن التناقض الكبير بين المواقف الرسمية والشعبية في العالم العربي واتجاهات كثيرة بشأن ما يحدث في غزة. أظهر الاستطلاع أن الأغلبية الساحقة في الشارع العربي ترفض الاعتراف بإسرائيل بنسبة تصل إلى 89٪، ولا توافق على التطبيع الذي تتوجه إليه بعض الأنظمة العربية. كما يرى الشارع العربي أن سلبية الحكومات العربية واتفاقيات التطبيع تشجع الاحتلال على استمرار عدوانه على غزة. وكشفت النتائج أيضًا ثقة الشارع العربي بالمقاومة الفلسطينية ومصداقيتها ومواقفها.
بالنسبة للدفاع عن الأقصى، كان السببان الرئيسيان في تنفيذ عملية طوفان الأقصى من جانب حركة حماس هما استمرار الاحتلال والدفاع عن الأقصى. وكان الضفة الغربية هي الأكثر رغبة في الدفاع عن الأقصى بنسبة 45٪.
فيما يتعلق بمقاومة حماس، يرى 88٪ من الشارع العربي أن عملية طوفان الأقصى مقاومة مشروعة. وتظهر هذه النتائج عدم موافقة بعض الأنظمة العربية على عملية حماس، مما يعكس غياب الديمقراطية عن القرارات السياسية العربية.
أظهر الاستطلاع أيضًا أن الشارع العربي لا يرون إمكانية إقامة سلام مع إسرائيل، ويعتبرون الولايات المتحدة الأميركية الأكثر تهديدًا لأمن المنطقة واستقرارها. يرى 82٪ من المستجيبين أيضًا أن حماس تختلف عن تنظيم الدولة الإسلامية، ونسبة كبيرة تعبّر عن التضامن مع أهل غزة وحماس.
أخيرًا، أعادت عملية طوفان الأقصى للقضية الفلسطينية قضية جميع العرب، وتسببت في زيادة كبيرة في الكراهية وعدم الثقة تجاه الولايات المتحدة الأميركية ومواقفها. كما أن الشارع العربي يتابع بشكل مكثف الحرب على غزة ويعبر عن انتقاداته لتغطية الإعلام الأميركي المنحازة لإسرائيل. القضية الفلسطينية تظل قضية مركزية في ضمير العرب وتعزز أطروحات المقاومة.