قالت وكالة بلومبيرغ إن حركة مرور السفن التجارية عبر قناة السويس قد تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ أغلاق سفينة “إيفر غيفن” الممر المائي قبل 3 سنوات تقريبا. وأشارت الوكالة إلى أن هذا الانخفاض يعبر عن التأثير الكبير للتوتر في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مما تسبب في تحول التجارة العالمية إلى طريق أطول وأكثر تكلفة. تقول بلومبيرغ إن هذا الانخفاض التاريخي في حركة المرور في قناة السويس يثير مخاوف بشأن مرونة سلاسل التوريد العالمية وضعف الطرق البحرية الرئيسية.
ونقلت الوكالة بيانات كشفت عنها منصة يديرها صندوق النقد الدولي وجامعة أكسفورد تظهر أن عبور السفن في قناة السويس يتراجع بشكل حاد، حيث انخفض المتوسط المتحرك لمدة 7 أيام إلى 49 حالة عبور يومي. يعد هذا أقل من الذروة التي بلغت 83 حالة عبور في يونيو/حزيران 2023، وأقل أيضًا من المتوسط السابق البالغ 70 حالة عبور يومي.
تأثرت حركة المرور في قناة السويس بتصاعد هجمات جماعة الحوثيين اليمنية على السفن الإسرائيلية أو المرتبطة بإسرائيل في منطقة البحر الأحمر والردود العسكرية عليها من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وقد لجأت بعض السفن إلى السير عبر رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس، مما زاد من تعقيدات التخطيط اللوجيستي للشركات العالمية.
يعد تدفق حركة المرور الحالي هو الأخف عبر قناة السويس منذ أبريل/نيسان 2021، بعد أن قامت سفينة “إيفر غيفن” بحجز الممر المائي لأسبوع تقريبًا في مارس/آذار 2021، مما تسبب في تعطيل سلاسل التوريد لعدة أشهر. تعد قناة السويس مصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية لمصر، وتعاني البلاد من نقص في العملة الأجنبية. تسعى السلطات المصرية لزيادة إيراداتها من خلال توسيع قناة السويس وتنفيذ المزيد من عمليات التوسيع.