هل تساءلت يومًا لماذا يكون لون البول أصفرًا؟ لقد كان هذا السؤال محيرًا للعلماء لأكثر من قرن. في القرن التاسع عشر، حدد الباحثون اليوروبيلين كمركب كيميائي يمنح البول لونه الخاص. لكن لم يعرف العلماء آنذاك كيف ينتج الجسم هذا المركب، واكتشف الباحثون اليوم الإنزيم الذي ينتج اليوروبيلين. يساعد هذا الاكتشاف في فهم تأثير الميكروبات على الأمراض مثل اليرقان وحصوات المرارة والتهاب الأمعاء.
يتكون البيليروبين من مركب آخر يسمى “البيليروبين”، ويعود إنتاجه إلى موت خلايا الدم الحمراء. اكتشف الباحثون اليوم الإنزيم الذي ينتج البيليروبين من خلال دراسة جامعة ميريلاند. قد يساهم هذا الاكتشاف في فهم تأثير الميكروبات على الأمراض الضارة.
من المعروف أن مستوى اليوروبيلين في الدم ولون البول يعدان مؤشرًا للأمراض، مثل اليرقان. ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من مرض التهاب الأمعاء لديهم مستويات أقل من البيليروبين المختزل، مما يشير إلى أن غيابه يمكن أن يسهم في هذه الأمراض.
عندما تنتهي خلايا الدم الحمراء من دورة حياتها، ينتج الجسم البيليروبين كنتاج ثانوي. يقوم الكبد بإفراز البيليروبين مع النفايات الأخرى إلى الصفراء، ثم يتم إخراجها من الجسم عبر الأمعاء. البيليروبين هو الصبغة التي تعطي الصفراء لونها الأصفر المميز، وقد تسبب زيادة مستوياته بعض الأمراض.
اختبار البيليروبين يقيس مستوياته في الدم ويستخدم للتحقق من صحة الكبد. يعتبر البيليروبين المرتفع أو المنخفض عادة مؤشرًا على مشكلة في الجسم. قد يكون البيليروبين المرتفع سببًا لليرقان وظهور اللون الأصفر على الجلد والعينين.