أعاد كاتب تركي إلى الأذهان أنه قبل بدء الاستعمار الصهيوني لفلسطين في عام 1948، عرض الإمبرياليون البريطانيون العديد من الخيارات للاستيطان اليهودي، بما في ذلك “خطة أوغندا” التي تقترح نقل اليهود إلى منطقة “أوسين جيشو” في كينيا. ويؤكد الكاتب أن الصهاينة يمثلون حركة استعمارية استيطانية، ويدعو إلى التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاستعمار والإمبريالية.
ويذكر الكاتب أن الاستعمار الاستيطاني هو نوع آخر من الاستعمار حيث تستولي القوى الإمبريالية على أراضي السكان الأصليين وتجبرهم على النزوح أو الخضوع، وينتج هذا عن تغيير ديموغرافي واستيطان أعداد كبيرة من المستوطنين الأوروبيين. ويشير إلى الاستعمار الاستيطاني في فلسطين كمثال آخر على هذا النوع من الاستعمار.
تذكر الكاتب أيضًا أن البريطانيين عرضوا على الحركة الصهيونية العديد من الخيارات لتوطين اليهود في أجزاء مختلفة من العالم، بما في ذلك “خطة أوغندا”. ويربط بين هذه الخطة وبين تصريحات يسرائيل زانغويل ويائير غالانت التي تعبر عن نظرة عنصرية تجاه الآخرين. ويذكر الكاتب أن الصهاينة لو قبلوا بـ “خطة أوغندا”، لنفذوا “إبادة جماعية” مشابهة لما يحدث في غزة حاليًا.
ويشير الكاتب إلى أن الاستيطان الصهيوني في فلسطين هو نوع معاصر من الاستعمار ويشارك العديد من الصفات مع الاستعمار الاستيطاني الأوروبي في الأميركتين وأفريقيا ومناطق أخرى. ويوضح أن الصهاينة والاستعمار الاستيطاني يتشاركان في استخدام خطاب واحد يبرر استيطانهما ويخفي أعمالهما الوحشية.
ويشدد الكاتب على أن الدولة الإسرائيلية، من خلال سياساتها العنصرية في فلسطين، قد تطبق جميع الأساليب التي استخدمها المستوطنون البيض في المستعمرات السابقة، ويشير بشكل خاص إلى التشابه بين نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري السابق في جنوب أفريقيا.