عاصفة في ضفة الغربية: قرى في الضفة تواجه القمع بعد حادث “أدورا”
عاصفة في ضفة الغربية: قرى في الضفة تواجه القمع بعد حادث “أدورا”
تعد مدينة إذنا في الضفة الغربية واحدة من أبرز بؤر الاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي خلال انتفاضتي الحجارة في نهاية الثمانينيات وانتفاضة الأقصى في عام 2000. تقع إذنا غرب الخليل وهي معزولة جغرافياً بوجود جدار الفصل الإسرائيلي من الناحية الغربية ومعبر ترقوميا من الناحية الشمالية. هذا الوضع جعل البلدة تتجه نحو العمل في إسرائيل أو في تجارة الخردة.
في يوم الجمعة 12 يناير/كانون الثاني الحالي، أعلن جيش الاحتلال تمكنه من قتل ثلاثة شبان من إذنا بعد التسلل إلى مستوطنة “أدورا” وإصابة جندي. نتيجة لذلك، فرض الاحتلال عقوبات جماعية على سكان إذنا بما في ذلك: حصار مشدد، اعتقالات واسعة، تدمير منازل ذوي الشهداء، ومصادرة المركبات والشاحنات.
بالإضافة إلى ذلك، جرت أحداث في بلدة دورا وبني نعيم أيضًا. تم قتل شابة وشاب في دورا جراء اقتحام إسرائيلي عنيف، بينما نفذ شابان من بني نعيم عملية طعن ودعس في مدينة رعنانا داخل الخط الأخضر. استشهد 360 فلسطينيًا وأصيب حوالي 2200 بجروح حتى الآن جراء استخدام القوة الإسرائيلية في الضفة الغربية.
وقد أظهرت الأحداث الأخيرة تسارعًا في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، حيث يسعى الاحتلال إلى قمع وتدمير المقاومة في الضفة. وهناك توجهين في إسرائيل فيما يتعلق بالتعامل مع الضفة، وأحدهما يشتد الصراع ويسعى إلى تحقيق الردع، بينما الآخر يحذر من اندلاع العنف.