قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر إن اضطرابات البحر الأحمر ستؤثر على أسواق النفط العالمية قصيرة المدى، وقد تتسبب هجمات الحوثيين على السفن في نقص الناقلات بسبب تأخير الإمدادات وطول الرحلات. وقال الناصر إنه من المتوقع أن تتراجع المعروضة بعد استنفاد المخزونات في العامين الماضيين، وأشار إلى أنه يعتمد بشكل كبير على الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى أوبك لتلبية الطلب المتزايد. وأكد أن هجمات الحوثيين أجبرت الشركات على تحويل مسارات الشحنات حول أفريقيا.
تراقب السوق بقلق وضع البحر الأحمر، مع قلق المستثمرين من تعطل الإمدادات، حيث تم تحويل بعض ناقلات النفط إلى مسارات بعيدة عن البحر الأحمر. ويعتبر البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس أحد أسرع الطرق البحرية للشحن من آسيا إلى أوروبا.
شنت الولايات المتحدة ضربات على جماعة الحوثي بعد استهدافها سفينة يونانية في البحر الأحمر. ولجأت بعض سفن الحاويات إلى تحويل مساراتها أو إيقاف رحلاتها مؤقتًا، في حين أبقت شركة شيفرون على مساراتها في البحر الأحمر. وتزيد الطريق البديلة حول أفريقيا زمن الرحلة بنحو 10 إلى 14 يومًا.
بالإضافة إلى ذلك، أشار رئيس أرامكو إلى أنه يمكن تجنب مضيق باب المندب القريب من اليمن عن طريق استخدام خط أنابيب يصل المصفاة الشرقية بالساحل الغربي، مما سيسمح بالوصول سريعًا إلى قناة السويس.
وفيما يتعلق بأسواق النفط، انخفضت الأسعار بسبب بيانات النمو الاقتصادي في الصين التي جاءت دون التوقعات، مما أثار قلقًا حول زيادة الطلب على النفط في المستقبل. وتأثرت أيضًا السوق بقوة الدولار، مما أدى إلى تراجع العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط. في المقابل، زاد الصراع المستمر في البحر الأحمر المخاوف من حدوث تعطل في إمدادات النفط وزيادة التكاليف. ويبلغ النمو الاقتصادي في الصين 5.2% على أساس سنوي في الربع الأخير من العام الماضي، مما أثار تساؤلات حول تأثير هذا النمو على أسعار النفط العالمية في عام 2022.