على وجه العموم ، اضطرت النيجر إلى وضع ميزانية ستعاني من تقشف في النفقات وترشيد للتخفيف من الأزمة الاقتصادية التي نجمت عن انقلاب عسكري في عام 2023. تعتمد هذه الميزانية على الموارد المحلية ولا تحصل على أي مساعدات خارجية ، وهو أمر جديد بالنسبة للبلاد التي كانت تتلقى 40٪ من ميزانيتها عن طريق المساعدات.
بفضل مصادرها المتنوعة ، يستطيع النيجر الاعتماد على مواردها الذاتية. يمتلك البلد حجمًا كبيرًا من احتياطي اليورانيوم ، حيث يملك سادس أكبر احتياطي في العالم ويحتكر 5٪ من السوق العالمية. كما تمد النيجر فرنسا بنسبة 35٪ من احتياجاتها من الطاقة النووية. بالإضافة إلى ذلك ، تمتلك النيجر ثروة من الذهب والحديد والقصدير والفوسفات ، وتنتج أيضًا النفط بكميات متزايدة.
قد يكون الاقتصاد النيجيري يعاني من مشكلة الارتباط النقدي بباريس ، حيث تستخدم النيجر الفرنك الأفريقي ، ويجب أن تحتفظ بنسبة معينة من احتياطاتها بالبنك المركزي الفرنسي. ومع ذلك ، فإن النيجر يمكنها التعامل مع هذه التحديات من خلال التركيز على بند الاستثمار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. بناءً على تجربة موريتانيا في عام 1966 ، يمكن للنيجر أن تتبع نفس النهج وتتنوع من شركائها الاقتصاديين ، خاصةً الصين التي أصبحت الشريك الاقتصادي الأول بعد القطيعة مع فرنسا. ومع تحقيق التقدم في الحوار الوطني الجاري، يأمل المجلس العسكري الحاكم في رفع العقوبات الائتمانية وتعزيز الحركة الاقتصادية والتجارية مع دول الجوار. ونظرًا لوجود تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية في النيجر ، يعتمد نجاح البلاد على استمرار التركيز على التنمية وتعزيز الاستثمار ورفع مستوى المعيشة للمواطنين.