أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا قررت عدم الانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في ضرب الحوثيين في اليمن، بهدف تجنب التصعيد في المنطقة. كما دعا من جديد إلى وقف إطلاق النار في غزة. قصفت الولايات المتحدة وبريطانيا مواقع لجماعة الحوثيين في اليمن في سياق دعمهما للفلسطينيين في غزة.
وأكد ماكرون خلال مؤتمر صحفي أن قرار فرنسا بعدم الانضمام للتحالف الذي قاد الضربات ضد الحوثيين ليس عسكرياً بل دبلوماسياً، ويركز على تجنب الصعود التصاعدي. في الأصل، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف متغير الجنسية تحت عنوان “حارس الازدهار” وردت عليه الحكومة اليمنية بأنه لن يؤثر على عمليات الحوثيين في البحر الأحمر، والتي يشددون على أنها تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي في غزة.
بالإضافة إلى ذلك، حذر ماكرون من أن استمرار إسرائيل في الهجمات العسكرية “غير الدقيقة بما يكفي” في غزة يشكل خطرًا على أمنها على المدى البعيد. أكد أنه سيواصل المبادرات الدبلوماسية والقرارات والمناقشات للدعوة إلى وقف إطلاق النار وسيواصل التواصل الثنائي من أجل التوصل إلى تحقيق ملموس.
ومن المقرر أن تجرى مراسم تكريمية لضحايا الهجمات الإرهابية التي شنتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من فبراير/شباط المقبل في باريس. وأكد ماكرون أن 41 فرنسيًا قد فقدوا في تلك الهجمات وأن ثلاثة فرنسيين لا يزالون محتجزين كرهائن في غزة. وشدد على ضرورة بذل جميع الجهود من أجل الإفراج عنهم، بالتعاون مع السلطات الإسرائيلية وقطر والشركاء الآخرين.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة، أسفرت حتى الآن عن سقوط 24,285 شهيدًا و61,154 مصابًا، وأدت إلى نزوح أكثر من 85% من سكان القطاع، إضافة إلى الدمار الهائل في البنية التحتية والمرافق الحيوية والمستشفيات.