أعلنت وزارة الخارجية في السودان اليوم الثلاثاء “تجميد التعامل” مع الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) بسبب التجاوزات التي ارتكبتها المنظمة بدعوة قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) لحضور قمتها.
وأعلنت وزارة الخارجية السودانية قرارها لوزير الشؤون الخارجية الجيبوتي ورئيس إيغاد الوزاري، محمود علي يوسف، الذي يرأس الدورة الحالية لإيغاد. وأرجعت الوزارة قرارها إلى التجاوزات التي قامت بها المنظمة بدعوة حميدتي لحضور القمة الطارئة في أوغندا دون التشاور مع السودان.
السودان وقف التعامل مع إيغاد بسبب دعوة حميدتي واعتبر ذلك انتهاكًا لسيادة البلاد ومخالفة لمواثيق إيغاد والقواعد الدولية. حميدتي هو قائد الدعم السريع الذي يخوض حربًا ضد الجيش السوداني وتسببت في ارتفاع عدد القتلى والنازحين.
وبعد تلقي الدعوة من إيغاد لحضور القمة في أوغندا، أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان عدم التوافق على عقد قمة لمناقشة أمور السودان قبل تنفيذ مخرجات القمة السابقة في جيبوتي.
تمتع حميدتي بدور في السلطة في السودان وكان نائبًا لرئيس مجلس السيادة الذي يترآسه عبد الفتاح البرهان، ولكنهما دخلا في خلافات حادة بسبب خطة الانتقال السياسي ودمج القوات السريعة في الجيش، وتطور الأمر إلى حرب أهلية.
إيغاد عرضت التوسط بين حميدتي والجيش السوداني في اجتماع استضافها، والتوافق عليه في ديسمبر الماضي.
يذكر أن إيغاد هي منظمة حكومية أفريقية شبه إقليمية تأسست في عام 1996 وتضم السودان ودول شرق أفريقيا الأخرى.