واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها لمدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة، واندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين في عدد منها، بينما اعتقل الاحتلال العشرات. قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة عناتا وقريتي نحالين وحوسان. وجرت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، واستخدمت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي وقنابل الغاز المدمع. أعلن الهلال الأحمر إصابة شاب برصاص الاحتلال خلال مواجهات في قرية مادما جنوب نابلس. اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عصيرة القبلية جنوب المدينة ذاتها. قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت أيضًا مخيم عين السلطان للاجئين شمالي مدينة أريحا في الضفة الغربية.
قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت منزلًا في بلدة أخرى واعتقلت شابًا قبل انسحابها. نصبت قوات الاحتلال عددًا من الحواجز على مداخل بلدات محافظة قلقيلية ومدخل المدينة الرئيسي، واعتقلت شابا من أمام مدخل بلدة النبي إلياس شرق المدينة. شيع أهالي مدينة دورا جثماني محمد أبو سباع وعهد امطير اللذين استشهدا على يد قوات الاحتلال، وأقاموا إضرابًا عامًا حدادًا على الشهيدين. انسحبت قوات الاحتلال من منزل الأسير الطبيب أيسر البرغوثي في مدينة رام الله بعد اقتحام المدينة واعتقال البرغوثي.
تم اعتقال 50 فلسطينيًا الليلة الماضية في الضفة الغربية، بينهم أطفال وأسرى محررون. تمت الاعتقالات في الخليل ورام الله وجنين وقلقيلية ونابلس. ارتفعت حصيلة الاعتقالات إلى حوالى 5875 شخصًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتشمل الاعتقالات منازل المواطنين وعبر الحواجز العسكرية وتسليم النفس تحت الضغط واحتجاز الرهائن.
منذ إطلاق معركة طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 350 فلسطينيًا واعتقال أكثر من 5000 آخرين. يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات الاقتحام، ونقلت صحيفة “هآرتس” عن مسؤولين أمنيين تحذيرهم من أنه إذا لم يتم اتخاذ قرارات سياسية بشأن المستقبل الاقتصادي للفلسطينيين فإن الوضع قد يزداد توترًا. نقل الجيش الإسرائيلي وحدة “دوفدفان” من غزة إلى الضفة الغربية تحسبًا لتصاعد الوضع هناك.
