أفاد رئيس مكتب الجزيرة الإعلامي في غزة وائل الدحدوح بمغادرته الأراضي الفلسطينية يوم الثلاثاء، وذلك بعد أن قتلت الضربات الإسرائيلية زوجته وعددًا من الأطفال وزميل له.

تم البث العالمي لمشاهد دحدوح ينعى عائلته ويهرب سيرًا على الأقدام من مدينة غزة خلال الأسابيع التي تلت اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في 7 أكتوبر.

تحدث الدحدوح لصحفي من وكالة فرانس برس في جنوب غزة، حيث صرح بأنه قد عبر معبر رفح مع مصر.

قال الدحدوح إنه من المفترض أن يسافر إلى قطر حيث سيخضع لجراحة لجرح تعرض له في ضربة إسرائيلية الشهر الماضي، الأمر الذي أدى إلى مقتل مصور القناة التابعة لقطر سامر أبو دقة وعدة آخرين.

قتلت زوجته وطفلان من أبنائها وحفيد في غارة أكتوبر على مخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة، بينما قتل الابن الأكبر في ضربات استهدفت سيارة في رفح هذا الشهر.

قال الدحدوح إنه دخل مصر مع قريب يوم الثلاثاء، بعد أن قام أربعة من أبنائه بالعبور الأسبوع الماضي، وقال لوكالة فرانس برس إن نقابة الصحفيين المصرية كانت قد تحدثت مع الدحدوح بعد مغادرته غزة.

كتب خالد البلشي، رئيس النقابة المصرية للصحفيين، على صفحته الرسمية بالفيسبوك “نود أن نشكر جميع وكالات الدولة المصرية والأشخاص الذين بذلوا جهودًا في حالة وائل الدحدوح وعلاج الجرحى الفلسطينيين”.

وقد قتل ما لا يقل عن 82 صحفيًا خلال الحرب، و75 منهم في غزة، وفقًا للجنة الدولية لحماية الصحفيين.

قتل ما لا يقل عن 24,285 فلسطينيًا، أكثر من 70 في المائة منهم نساء وأطفال ومراهقين، في قطاع غزة خلال القصف الإسرائيلي والعملية البرية منذ 7 أكتوبر، وذلك وفقًا لوزارة الصحة الحكومية لحماس.

وأسفر هجوم حماس غير المسبوق في 7 أكتوبر عن مقتل نحو 1,140 شخصًا في إسرائيل، معظمهم مدنيين، وفقًا لتقدير لوكالة الصحافة الفرنسية استنادًا إلى الأرقام الرسمية الإسرائيلية.

وقام المسلحون أيضًا بجر 250 رهينة إلى غزة، وتقول إسرائيل إن 132 منهم لا يزالون هناك، بما في ذلك 25 شخصًا على الأقل يعتقد أنهم قد قتلوا.