غزة- يتحدث الفلسطينيون عن أصعب موقف مروا به خلال مئة يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وتركزت إجاباتهم على المعاناة الكبيرة والمأساة الهائلة التي تعرضوا لها على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي. بدأ العدوان في أكتوبر الماضي ومرّ اليوم الأحد بالذكرى المئوية من بدايته.
يشير المقابلات بأن السيدة فاطمة البلعاوي تعتقد أن اليوم الأصعب كان تلك اللحظة التي تلقت فيها خبر استشهاد ابنتها وزوجها وحفيدتها في حي الشيخ رضوان شمالي غزة. افتُقدت وتم دفنها بشكل غير لائق.
أبو القمصان يقول إن الموقف الأصعب له كان يوم تلقيه خبر استشهاد نحو 200 شخص من أسرته بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، بينهم إخوانه وأحفادهم، وتم محوهم من السجل المدني.
تروي السيدة ريم حجازي أن الموقف الأصعب لها كان في لحظة تعرض منطقتها بمخيم الشاطئ شمالي قطاع غزة لحزام ناري، مما أسفر عن تدمير منزلها واستشهاد نحو 70 شخصًا وفرار سكان المخيم.
بالنسبة لوداد قنديل من مخيم المغازي، تمثل الموقف الأصعب بالنسبة لها لحظة تدمير منزلها على رؤوس الساكنة، وتعرضها لكسر في الرقبة والعمود الفقري، محدثًا إعاقة تمنعها من الحركة، وصعوبة الحصول على الرعاية الطبية اللازمة في المخيم الذي يقيم فيه حاليًا.
أما بالنسبة للطفل أمير منصور، فإن الموقف الأصعب الذي لن ينساه هو تدمير منزله ومكوثه تحت الأنقاض لساعتين، واستشهاد والده واثنين من إخوته وأخته وأطفالها، وإصابته وتشويه وجهه وكسر يده.
أخيرًا ، يروي المصري المقيم في غزة إبراهيم مصطفى إبراهيم أصعب لحظة في حياته تمثلت في نزوحه من قرية جحر الديك جنوبي مدينة غزة وفراره مع عائلته المكونة من 12 شخصًا في ظل القصف، متركًا وراءه جثث وأشلاء لم يُسمح لأحد بدفنها.