ما زال الرسام السوري عزيز الأسمر يرسم الواقع في ريف إدلب السورية ويعرض رسوماته على جدران المباني المهدمة في المدينة. منذ بدء العدوان على قطاع غزة، قام الأسمر برسم رسومات تعبر عن التضامن مع القضية الفلسطينية وسكان غزة. أحدث رسوماته تجسد تضامنه مع وائل الدحدوح، صحفي الجزيرة الذي فقد أفراداً من عائلته جراء العدوان الإسرائيلي على غزة. لقد تلقت رسومات الأسمر استجابة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وتم تداولها على نطاق واسع، حيث اعتبرها البعض كتعبير حقيقي ونبيل عن التضامن.
وائل الدحدوح أعطى دروساً في الصبر والاحتساب وهذا ما أكده الأسمر للجزيرة نت. صاحب القضية دائماً صابر ومتحمل لما يواجهه، وبالتالي وجه الأسمر رسالة لأهالي غزة بأنهم هم الأولوية الآن، على الرغم من معاناة أهالي إدلب، إلا أن القضية الفلسطينية لا تزال الأولوية بالنسبة له.
يعمل الأسمر كل يوم بتجواله بين جدران إدلب المدمرة ليختار جدارًا متهالكًا ليصبح لوحة فنية جديدة له. يتمتع الأسمر بموهبة فريدة في الرسم أكتسبها بالوراثة من أسرته، فأبوه محترف في الخط العربي وأخواله يتقنون الرسم. هذه الموهبة الفنية تمكنه من تجسيد قصصه المستوحاة من الأحداث في سوريا والعالم.