شهدت معركة “طوفان الأقصى” تغيرًا في العلاقة بين فلسطينيي 48 والمؤسسة الإسرائيلية، حيث واجهت المجتمعات العربية التحديات الناجمة عن الحرب على غزة والسياسات الإسرائيلية المعادية لهم. تم تطبيق سياسات القمع والترهيب والتخويف وقمع حرية الرأي والتجمع، وتم توجيه الاتهامات لنشطاء فلسطينيي 48 بدعم الإرهاب وحركة حماس. تم اعتقال المئات منهم ومحاكمتهم بتهم مثل دعم الإرهاب. علاوة على ذلك، استمر تقييد التعبير عن آراء سياسية معارضة للحرب وتم فرض رقابة على حياة الفلسطينيين في مختلف المجالات.
بعد الحرب على غزة، بدأت العلاقات بين فلسطينيي 48 وإسرائيل تأخذ منحى عدائيًا متصاعدًا، حيث تم تكثيف القمع والمطاردة والاعتقال، وتمت توجيه الاتهامات للفلسطينيين بأنشطتهم السياسية. تم محاكمة العديد منهم بموجب قوانين مكافحة الإرهاب والعقوبات الجنائية. كما أصبح التعامل مع الفلسطينيين بمنظور عسكري وترسيخ الهيمنة العسكرية في المجتمع الإسرائيلي. هذه الممارسات تهدف إلى استبعاد الفلسطينيين من الحياة العامة وتقويض هويتهم.
فلسطينيو 48 يواجهون تحديات عديدة في ظل الحرب، بما في ذلك محاولات المؤسسة الإسرائيلية التضييق على حقوقهم ومنعهم من التعبير عن تضامنهم مع غزة ورفض الحرب. يتعرضون للقمع والتهديد بسحب المواطنة في حالة التعبير عن أي موقف معارِض. يجب على الداخل الفلسطيني إعادة ترتيب أوراقهم وصياغة أفق سياسي جديد يتيح لهم التحرك في ظل الواقع الجديد الذي ترتبط به النتائج النهائية للحرب.