في ديسمبر الماضي، قامت الولايات المتحدة بتشكيل تحالفًا يضم أكثر من عشرين دولة تسمى “حارس الازدهار”، بهدف الرد على هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر. وعليه، أعلن التحالف تحذيرًا لوقف العمليات، ولكن الحوثيين لم يتوقفوا عن استهداف السفن التابعة للكيان الإسرائيلي. لذا، قررت القوات الأميركية والبريطانية في النهاية توجيه ضربات جوية وصاروخية على أهداف داخل اليمن.
تركزت الضربات على مناطق قريبة من مضيق باب المندب، مثل الحديدة وتعز وصنعاء. استخدمت القوات البحرية الأميركية صواريخ “توماهوك” للهجوم الأرضي، وصواريخ “بيفواي 4” استخدمتها الطائرات البريطانية.
تتميز صواريخ “توماهوك” بدقتها العالية وقدرتها على التحكم في مسارها بعد الإطلاق، وتعتمد على أنظمة تحديد المواقع العالمية. أما صواريخ “بيفواي 4” فتستخدم تقنيات مختلفة للتوجيه ولديها دقة شديدة.
من المتوقع أن يحاول الحوثيون زيادة عملياتهم في البحر الأحمر وتوسيعها لتشمل سفنًا غير إسرائيلية ردًا على الضربات الأميركية والبريطانية. ويمتلك الحوثيون ترسانة ضخمة من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والمسيرات الجديدة. فضلاً عن قوتهم البحرية والألغام البحرية.
من المحتمل أن يتسبب هذا التصعيد في تصاعد الصراع في المنطقة وقد ينقلب إلى حرب إقليمية. وتهدف الضربات الأميركية المستهدفة بشكل رئيسي إلى إظهار قدرة الولايات المتحدة على التدخل لحماية الملاحة في البحر الأحمر، وليس لتحقيق أهداف عسكرية حقيقية على الأرض.