قال الفيلسوف المغربي الدكتور طه عبد الرحمن إن عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية تعد بحق دفاعا عن النفس. وأوضح عبد الرحمن أن مطالبة إسرائيل بإدانة هذه العملية باطلة لعدة أسباب، بما في ذلك أن إسرائيل طرف محتل وأن الطوفان يعد دفعا لسابق الاحتلال. كما أشار أيضا إلى أن إسرائيل فرضت حصارا على قطاع غزة لمدة 18 عاما، وأن الطوفان يعد ردا على هذا الحصار الذي طالما طالب الغزاويون برفعه. وأضاف أن المنطقة التي جرى فيها الطوفان تم استولاء إسرائيل عليها بعد عام 1948، وبالتالي فإن الطوفان يعبر عن إرادة الفلسطينيين في استعادة هذه المناطق المسلوبة. واعتبر عبد الرحمن أن الرواية الإسرائيلية عن الطوفان تضمنت أكاذيب وأباطيل وأن دولة إسرائيل هي كيان احتلالي. وشدد على أن الاحتلال يستدعي رد الضحية بالمقاومة، وأن إسرائيل تختلف عن الدول الأخرى في الشر الذي تمثله. ومنذ عملية طوفان الأقصى، يواصل الجيش الإسرائيلي حملة قتل دموية في غزة، أدت إلى مقتل عدد كبير من الفلسطينيين وإصابة آلاف آخرين. وفي ردها على دعوى جنوب أفريقيا ضدها أمام محكمة العدل الدولية، نفت إسرائيل ارتكابها لجرائم إبادة جماعية وادعت أن حربها على غزة هي دفاع عن النفس.