عقد مخرج فيلم “باراسايت” مؤتمراً صحفياً في سيول وانتقد مسؤولي الشرطة ووسائل الإعلام ، متهماً إياهم بالمساهمة في وفاة الممثل “لي سون كيون”، بطل الفيلم، الذي انتحر في ديسمبر الماضي. وطالب بتحقيق في أساليب الشرطة ودعا وسائل الإعلام للتراجع عن التغطية المثيرة التي ربما أدت إلى قرار لي بالانتحار. وعبر مخرج فيلم “باراسايت” عن حزنه العميق وطالب بتحسينات تشريعية لمنع استخدام الصلاحيات الشرطية بشكل تعسفي ضد المشتبه بهم. وأعرب مجموعة فنانين وجمعيات ثقافية عن تضامنها مع المخرج وتوجهت بدعوة للتحقيق في الأحداث المحيطة بوفاة الممثل.
تعرض الممثل لي سون كيون للتوقيف والتحقيق من قبل الشرطة بسبب اشتباه في تعاطي المخدرات، وتعرض للاضطهاد الإعلامي والتعليقات السلبية من وسائل التواصل الاجتماعي. عرض المخرج بونغ جون هو الانتقادات بشدة على الشرطة ودعا لإجراء تحقيق في سلوكها. وأعلنت مجموعة كبيرة من الفنانين والمنظمات الثقافية تضامنها مع المخرج وطالبت بتحسينات تشريعية لضمان عدم استخدام الصلاحيات الشرطية بشكل تعسفي.
فيلم “باراسايت” حقق نجاحا كبيرا، فاز بالعديد من الجوائز بما في ذلك السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي وجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي. قدم الفيلم رسالة قوية حول الطبقات الاجتماعية والعدالة، ولكن وفاة الممثل ليسون كيون أثارت قلقا وانتقادات حادة فيما يتعلق بمعاملة الشرطة ووسائل الإعلام تجاهه. المخرج بونغ جون هو يطالب بتحقيق في الأحداث المحيطة بوفاة الممثل وتحسين الممارسات القانونية.