تحت تأثير أصوات المدافع وقصف الطيران، غابت الاحتفالات في العواصم العربية، وألغت عدة دول عربية حفلات الموسيقى والغناء والمهرجانات السينمائية، وتضامن الفنانون مع الشعب الفلسطيني بإلغاء ارتباطاتهم الفنية السابقة. في السودان، تأثرت المسارح الغنائية بالحرب، وساد البلاد حزن لا يحتمل الموسيقى. ومع ذلك، عاد الغناء والموسيقى، استدعت أناشيد المقاومة تراثها الذي يقترب من 100 عام، وعادت روح الفن السوداني والموسيقى الصريحة. أظهرت الأناشيد المقاومة لونا جديدا من الفن وتركزت في البداية على الطابع العسكري قبل أن تشمل جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية الفلسطينية. المرأة الفلسطينية تعتبر المبدع الأول لفن الأغنية الشعبية الفلسطينية، كما تحمل الغناء والموسيقى السودانية رسالة هوية قوية وجدلية. من المهم التعامل مع الأغنية والفنون باعتبارها أدوات تعبير وتحرر في زمن الحرب. وللغناء الفلسطيني والفلكلور الفلسطيني دور كبير في الحفاظ على الهوية الثقافية والتعبير عن الحالة الفلسطينية. في السودان، تشهد الأغاني تنافسا عسكريا وتعبيريا وأشادت بالوطنية والحلم في العودة. في الوقت الحالي، تركز الأغاني على الأحداث الدموية في المنطقة وتعبير الفنانين العرب عن التضامن مع القضايا الإنسانية.