نددت بكين أمس الأربعاء بتهمة الحكومة الهولندية لجهات “صينية حكومية” بتنفيذ حملة تجسس ضد هولندا، واعتبرت ذلك “مزاعماً باطلة”. وأعلنت الاستخبارات العسكرية الهولندية وجهاز الأمن اكتشاف برمجية خبيثة زُرعت في شبكة الكمبيوتر التي يستخدمها الجيش الهولندي، وقد حملت جهة حكومية صينية مسؤولية هذا العمل. وذكرت وكالات الاستخبارات الهولندية في بيان مشترك أن الصين تستخدم نوعًا من البرمجيات الضارة للتجسس على شبكات الكمبيوتر، وأن هذه البرمجية الخبيثة طورت خصيصًا لأجهزة فورتيغيت التي تعتبر جدران الحماية في الشركات، وتورد الشركة المصنعة فورتينت هذا المنتج في جميع أنحاء العالم. ويرتبط هذا الاتهام بزيادة التوترات بين الصين وهولندا فيما يتعلق بالأمن القومي، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها هولندا عن تورط الصين في نشاط تجسس إلكتروني.
بالمقابل، ردت السفارة الصينية في لاهاي على هذه الاتهامات، مؤكدة أن الصين تعارض بشدة وتتصدى للهجمات السيبرانية بشكل قانوني. وأضافت السفارة أنها لن تسمح لأي بلد أو شخص يستخدم بنية تحتية صينية في الانخراط في أنشطة تجسس غير قانونية. واعتبرت الصين الأمان السيبراني تحديًا مشتركًا بين جميع الدول، وأنها تعارض أي تكهنات خبيثة واتهامات زائفة.
وتم العثور على البرمجية الضارة في شبكة بحث وتطوير غير سرية في هولندا، وقد أعلنت الولايات المتحدة سابقًا أن الصين تمثل “خطر التجسس الإلكتروني الأوسع والأكثر نشاطًا واستمرارًا” على حكومتها وقطاعها الخاص. وتنديدًا بهذه الاتهامات، أكدت الصين أن هذه الاتهامات غير صحيحة وأشارت إلى تاريخ الولايات المتحدة في التجسس السيبراني.