يعاني العديد من النساء من التعرق الليلي بعد الولادة، حيث يستمر هذا التعرق المفرط في ساعات الليل وأحيانًا يحدث أيضًا خلال النهار. يبلغ ذروته بعد أسبوعين من الولادة ثم يتناقص تدريجيًا حتى يختفي. يعود سبب التعرق الليلي بعد الولادة إلى التغيرات الهرمونية التي يتعرض لها جسم المرأة خلال فترة الحمل وما بعدها. ارتفاع مستويات هرمونات الاستروجين والبرولاكتين أثناء الحمل وانخفاضها المفاجئ بعد الولادة يؤدي إلى حدوث التعرق. قد يكون التعرق رد فعلًا لجسم المرأة في التخلص من السوائل الزائدة التي تتراكم أثناء الحمل. الرضاعة الطبيعية قد تزيد من مدة التعرق الليلي، حيث يرتبط ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين بتزايد التعرق. للتعامل مع التعرق الليلي بعد الولادة ينصح بشرب الكثير من الماء والعصائر الباردة، وارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة، وتبريد الغرفة، والاعتناء بنظام غذائي صحي، وممارسة تمارين الاسترخاء والتنفس العميق. في حال استمرار التعرق لفترة طويلة أو مع وجود أعراض مزعجة مثل الألم في الصدر أو الصداع المستمر أو ضيق التنفس أو فقدان الشهية أو ارتفاع درجة حرارة الجسم، يجب استشارة الطبيب.