قليل من الأطعمة تلك التي يمكن أن تضاهي صلصة الصويا في سحر طعمها، حيث تقول اختصاصية التغذية كارولين سوزي لموقع صحيفة “يو إس إيه توداي” إن “صلصة الصويا تجمع بين المذاق المالح والأومامي ولمسة من الحلاوة، مما يجعلها تتماشى بشكل جيد مع العديد من الأطعمة”.
وتعرف “الأومامي” بأنها نكهة قوية ولذيذة، ليست حلوة ولا حامضة أو مالحة أو مُرة، بل تعرف باسم “الطعم الخامس”، حيث توجد 5 مذاقات أساسية، هي: المالح، والحلو، والمر، والحامض، والأومامي.
وتتميز صلصة الصويا بتعدد استخداماتها، فإلى جانب تمتعها بشعبية خاصة في أطباق صينية ويابانية مثل الأرز والمعكرونة والسوشي تضاف أيضا على نطاق واسع إلى الأطباق الأميركية والإسبانية والمتوسطية والإيطالية، كما تستخدم في الطبخ والمخللات وبديلا للملح أو تقدم للتغميس.
ولعل هذا يفسر كيف بلغ حجم سوق صلصة الصويا العالمي في العام 2022 ما يزيد على 48 مليار دولار “ومن المتوقع أن يصل إلى 84 مليارا بحلول عام 2032″، وفقا لبعض التقديرات.
ما هي صلصة الصويا؟
صلصة الصويا عبارة عن بهار سائل مصنوع من 4 عناصر أساسية هي: فول الصويا، والقمح، والخميرة، والملح، تم استخدامه لأول مرة في الصين منذ أكثر من 2200 عام لحفظ الأطعمة وإكسابها نكهة خاصة “وهي نفس أغراض استخدامه حتى يومنا هذا”، كما تقول تارا شميدت اختصاصية التغذية الرئيسية المعتمدة لدى “مايو كلينك”.
يتم تصنيعه تقليديا عبر الجمع بين حبوب القمح المطبوخة وفول الصويا في شكل معجون، ثم إضافة الملح والماء والخميرة، وترك هذا الخليط بعدها في خزان مخصص للتخمير عدة أشهر، لتقوم الإنزيمات بتفكيك بروتينات الصويا والقمح إلى أحماض أمينية، ثم تحويل النشويات إلى سكريات بسيطة.
أما المرحلة النهائية فتؤدي إلى “مزيج معقد يتكون من أكثر من 300 مادة تساهم في رائحة ونكهة ولون صلصة الصويا”، وبسترة الصلصة للقضاء على أي بكتيريا، حسب موقع “هيلث لاين”.
وتوضح شميدت أن هناك أنواعا عدة من صلصة الصويا في مناطق مختلفة من العالم “تشمل الصلصة الخفيفة، والداكنة، والمتبلة، والمخمرة أكثر، والمحلاة، والمنخفضة الصوديوم”.
لكن شميدت تحذر من أن صلصة الصويا المنتجة كيميائيا من خلال إضافة ألوان ونكهات صناعية “ليست صحية، وقد تحتوي على مواد مسرطنة”.
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.