عاشت صفاقس بتونس لمدة أسبوع على وقع فعاليات متنوعة في إطار الدورة الخامسة لمهرجان الزيتونة. وقد احتفلت الولاية بشجرة الزيتون وزيتها العالي الجودة، حيث تهدف المدينة إلى اكتساح الأسواق العالمية بهذا الزيت. وتضمن المهرجان نشاطات ثقافية وسياحية وتجارية ومسابقات لزيت الزيتون وعروض أزياء تدور حول هذا الشجرة المباركة.
صفاقس هي وجهة مهمة في سياحة الزيتون، حيث شاركت في المهرجان جنسيات عربية مثل الأردن وفلسطين والسعودية، وجنسيات غير عربية مثل كوريا واليابان. وتعد المدينة مقصدًا سياحيًا لزيارة منتجي زيت الزيتون من جميع أنحاء العالم.
تتمثل أهمية المهرجان في الترويج للمدينة ولتونس بشكل عام من خلال الأنشطة السياحية والثقافية والعلمية التي يوفرها. وتشارك في المهرجان مشاركين من 12 جنسية مختلفة، بما في ذلك الأردن ومصر والجزائر وفلسطين واليابان وفرنسا.
تتمثل الثروة الجينية للزيتون التونسي في تنوع كبير من أشجار الزيتون، وتحظى تونس بمكانة رائدة في إنتاج زيت الزيتون على مستوى العالم. وتعمل البلاد على تعزيز التنوع وتحسين جودة الزيت من خلال تقييمه وتكريم الأفضل في المهرجان. وتتواصل تونس مع العديد من البلدان العربية لتقييم زيت الزيتون، وتسعى لإظهار التنوع الجغرافي للمنتج وتثمين المصدر وإثبات الأصل.
تجدر الإشارة إلى أن تونس يوجد بها ما يقرب من 107 مليون شجرة زيتون على مساحة تقدر بمليوني هكتار، وهي تحتل المرتبة الثالثة أو الرابعة في إنتاج زيت الزيتون عالميا. وتعتبر تونس المصدر الأول للزيت في العالم خلال موسمي 2019 و2020.
وتستمر تونس في العمل على تحسين جودة الزيتون منذ 25 سنة، حيث تقدمت بأكثر من 200 جائزة عالمية لزيت الزيتون في العام الماضي. ويشير توشي أتادا، مدير عام مؤسسة زيت الزيتون اليابانية، إلى أن هناك العديد من الأنواع الجيدة لزيت الزيتون في تونس وأن له مكانًا في السوق اليابانية.
وفقًا للإحصائيات، فإن مداخيل بيع زيت الزيتون لتونس خلال الموسم الماضي قدرت بحوالي مليار دولار، مع زيادة صادراتها بنسبة 56.6٪ مقارنة بالموسم السابق. وتصدر تونس زيت الزيتون بشكل معلب ولديها حصة قدرها 9٪ من السوق العالمية، بينما تكون النسبة الأكبر بشكل سائل (خام).
تعد صفاقس وتونس بشكل عام وجهة رائعة لمحبي ومهتمي زيت الزيتون، حيث يمكنهم الاستمتاع بالأنشطة الثقافية والسياحية والتذوق وتعلم المزيد عن التراث الزراعي والثقافي الغني للمنطقة.