صوت المدائح والتواشيح يملأ محيط مسجد “السيدة زينب” بحي القاهرة الشهير. الناس يحتفلون بليلة الختام لمولد السيدة زينب، حفيدة النبي محمد، في مسجد السيدة زينب، وهو واحد من أبرز وأشهر المساجد في القاهرة. يشهد المكان احتفالات كبيرة وطقوس صوفية تقليدية في الثلاثاء الأخير من شهر رجب. يتوافد الآلاف من الناس على المسجد لحضور الليلة الختامية والاستمتاع بالأجواء الروحانية والكرنفالية. وعلى الرغم من إغلاق المسجد حاليًا لأعمال تطوير، يأمل الناس أن يتم افتتاحه مجددًا قبل شهر رمضان.
تعتبر السيدة زينب شخصية تاريخية هامة، حيث وصلت إلى مصر عام 61 هجريًا واستقبلها الجميع بفرحة كبيرة. توفيت بعد 9 أشهر من وصولها ودفنت في مصر، مما جعلها مزارًا إسلاميًا مهمًا في البلاد. المسجد الذي أقيم فوق قبرها يعتبر أحد أكبر وأشهر المساجد في القاهرة ويحمل اسمها. قامت أسرة محمد علي باشا بترميم وتجديد المسجد عدة مرات، وتمت توسيعه في العصر الحالي.
وتشهد الليلة الختامية لمولد السيدة زينب عودة الشيخ محمود التهامي، نقيب المنشدين في مصر، بعد غياب دام أكثر من 5 سنوات. يحضر الآلاف من المريدين من جميع أنحاء مصر، يتلون الذكر ويلوحون بالعبارات التي تعبر عن حبهم للنبي محمد وأهل بيته. يتميز المكان أيضًا بأجواء كرنفالية مليئة بتجار الحلوى والحرف المحلية والألعاب الترفيهية.