حطَّم رجل يبلغ من العمر 95 عامًا الرقم القياسي للجامعة بتخرجه من جامعة كينغستون في المملكة المتحدة حيث حصل مؤخرًا على درجة الماجستير ويستعد للتسجيل في برنامج الدكتوراه. يدعى هذا الرجل ديفيد مارجوت، وهو طبيب نفسي متقاعد. يعيش حاليًا في إنجلترا جنوبي سري. يُعزى قراره بالعودة إلى التعليم بعد 72 عامًا من تأهيله طبيبًا نفسيًا إلى التغييرات التي شهدتها صناعة الطب النفسي على مر السنين في المملكة المتحدة. قال مارجوت إن الدورة كانت رائعة وتظهر كيف يمكن تطبيق الفلسفة في المهنة الحديثة.
ديفيد مارجوت حصل على درجة الماجستير في الفلسفة الأوروبية الحديثة. كان الموظفون والطلاب في جامعة كينغستون متعاونين معه، والتدريس كان ممتازًا. وعبر عن شرفه بالحصول على هذه الدرجة وأنه جزء من جامعة رائعة. تلقى التهاني من نظرائه والجمهور عندما تخرج مع ابنه وصهره وحصل على شهادته من عميد جامعة كينغستون.
تم تشجيع الدكتور مارجوت على العودة إلى التعليم بواسطة إعلان لدورة تدريبية. قال إنه كان يعلم أن الوقت محدود، لذا قرر التقدم للدورة. كان التعاون بين الموظفين والطلاب في جامعة كينغستون ممتازًا. وكانت الدورة رائعة وكان التدريس ممتازًا. أكمل رحلته على مدار 72 عامًا ممارسًا لطب نفسي. ورغم عدم كون ذاكرته كما كانت في السابق، إلا أنه استمتع بتجربته في الدورة واعتبرها إيجابية للغاية. أشار إلى أنه من المهم دائمًا تحدي نفسك بغض النظر عن سنك.
عندما توفيت زوجته فيروس كورونا، أصبحت الدورة الماجستير مهمة بالنسبة للدكتور مارجوت للمساعدة في إبقاء عقله مشغولًا. حاليًا، يُعتبر ديفيد مارجوت واحدًا من أكبر الخريجين سنًا في المملكة المتحدة، حيث يبلغ من العمر 95 عامًا. الرقم القياسي الحالي يتمتع به آرتشي وايت، البالغ من العمر 96 عامًا بعد تخرجه في جامعة برايتون في عام 2021. هذا الرجل يفكر الآن في التقدم للدكتوراه بدوام جزئي وسيكون عمره عند انتهائها هو 102 عامًا.
تأسست جامعة كينغستون في منطقة كينغستون آبون تيمز جنوب غرب لندن. تم افتتاحها في عام 1899 كمعهد تقني وحصلت على صفة جامعة في عام 1992. تضم الجامعة العديد من الكليات في مجالات مختلفة مثل الهندسة المعمارية والفنون الجميلة والتصميم والعلوم الاجتماعية والقانون والتجارة والأعمال والرياضيات وعلوم الحاسوب والهندسة المدنية وغيرها.
هناك العديد من القصص المؤثرة حول مسنين يعودون إلى التعليم ويحققون إنجازات على الرغم من تقدمهم في السن. على سبيل المثال، عاد الحاج عبد القادر أبو عجمية في عمر 82 عامًا للدراسة في جامعة الخليل في فلسطين. كان قد توقف عن التعليم لما يقرب من 70 عامًا قبل أن يعود ويستكمل تعليمه الجامعي. بدعم من أسرته، قرر أن يتابع حلمه بالتعليم. تمكن من اجتياز امتحان الثانوية العامة وتكريمه من قبل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
هناك أيضًا قصة مسن آخر من أم الفحم في فلسطين يبلغ من العمر 76 عامًا حصل على شهادة الدكتوراه بالفقه من جامعة الأردن. تحقق لارينغثارا، رجل يبلغ من العمر 78 عامًا من شمفاي في ميزورام – الهند، حلمه بالتعليم بالرغم من بلوغه سن الشيخوخة. هناك العديد من القصص الأخرى حول مسنين يعشقون العلم ويسعون لتحقيق تعليمهم بغض النظر عن سنهم.
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.