تم رفض وزير الخارجية الفرنسي نزوح الفلسطينيين بالقوة إلى مصر من قطاع غزة في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري. تأتي هذه التصريحات في ظل قلق القاهرة من تدفق الفلسطينيين إلى أراضيها بسبب القصف الإسرائيلي الذي دفع مئات الآلاف من السكان نحو الحدود. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي أن باريس تدين وترفض أي إجراءات تؤدي إلى هذا الاتجاه، وتسعى للوقف الفوري لإطلاق النار وعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة. ومنذ عام 2007 يقود حماس والسلطة الفلسطينية حكومتين متنازعتين، مع أن الأخيرة تحكم أجزاءً من الضفة الغربية المحتلة برئاسة محمود عباس.
وقد حذّرت مصر منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي من “النقل القسري” للفلسطينيين إلى سيناء، وأغلقت حدودها بفعالية وسمحت لأكثر من نصف سكان غزة باللجوء إلى مدينة رفح الواقعة في جنوب غزة، وفقًا للأمم المتحدة. ويراقب إسرائيل هذه المدينة عن كثب حيث تعتزم استهدافها كهدف تالٍ في حملتها الرامية إلى القضاء على مقاتلي حماس. وقد أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن رغبة فرنسا في التوصل لهدنة إنسانية في غزة وإعادة الحوار من أجل حل الدولتين، وصرح أن الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون “إنهاءً لعملية سياسية”، مضيفًا أن غزة ستكون “ملحقة بالدولة الفلسطينية في المستقبل”.