تلجأ المتاحف في باريس إلى استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لجذب الشباب، ولكن بدون التخلي عن التجربة التقليدية للزوار في استكشاف الأعمال الفنية. يعتبر استخدام التقنيات الحديثة لجمهور الأجيال الجديدة أمرًا ضروريًا بالنسبة لبعض المراكز الثقافية، في حين لا تستخدم المراكز الرسمية هذه التقنيات بشكل مستمر. ومن بين الأمثلة على هذه التقنيات، توفر متحف اللوفر تجربة للزوار باستخدام تقنية الواقع المعزز للاستكشاف المبتكر للأعمال المصرية القديمة. وشركة “أسك مونا” الناشئة تستخدم التكنولوجيا التفاعلية للسماح للزوار بالتواصل مع شخصيات تاريخية بارزة.
تعزز هذه التقنيات التجربة المتحفية وتستقطب جمهورًا جديدًا، دون أن تحل محل المعاينة التقليدية للأعمال الفنية. وتستخدم هذه التقنيات بشكل واسع في العديد من المتاحف في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك اللوفر ومركز بومبيدو والكولوسيوم في روما. تسعى المتاحف لتوفير تجارب فريدة للزوار، مثل تجربة الانغماس في معارض الواقع الافتراضي أو تجربة مخصصة لكل زائر بناءً على معلومات شخصية، مما يجعل الزيارة ممتعة ومفيدة.
بالنظر إلى أهمية الحفاظ على التجربة التقليدية وتعزيزها باستخدام التقنيات الحديثة، فإن المتاحف في باريس وجميع أنحاء العالم يعملون على إيجاد توازن مثالي بين المعاينة التقليدية للأعمال الفنية واستخدام التقنيات الجديدة لتحسين وتعزيز تجربة الزوار. الهدف هنا هو جذب جمهور جديد وإشراكهم في زيارة المتاحف بطرق مبتكرة ومشوقة، بينما يتم الاحتفاظ بقيمة وجمالية الأعمال الفنية الأصلية.