منذ عقد من الزمان، صرّح شين ليج، المؤسس المشارك لمختبر الذكاء الاصطناعي ديب مايند التابع لشركة غوغل، أن هناك فرصة بنسبة 50٪ للوصول إلى مستوى الذكاء البشري بحلول عام 2028. وما زال ليج يؤكد هذا التوقع في مقابلة أجرتها معه الصحفية دواركيش باتيل في أكتوبر/تشرين الأول 2023. بالإضافة إلى ذلك، يتوقع العالم الأميركي ريموند كرزويل أن يتخطى الذكاء الاصطناعي اختبار تورنغ بحلول عام 2029 ويصل إلى مستوى الذكاء البشري العام.
تعتمد شركة غوغل ديب مايند في تعريف الذكاء الاصطناعي العام على خمسة مستويات: الناشئ والكفء والخبير والموهوب، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي الخارق الذي يمكنه القيام بمجموعة واسعة من المهام بشكل أفضل من البشر، مثل التنبؤ بالأحداث المستقبلية والتحدث مع الحيوانات وفك رموز أفكار البشر. ويلاحظ فريق ديب مايند أن الذكاء الاصطناعي لم يتجاوز مستوى الذكاء الاصطناعي العام الناشئ حتى الآن.
يُظهر التطور في مجال الذكاء الاصطناعي العديد من الاحتمالات المثيرة. على سبيل المثال، يمكن للذكاء الاصطناعي المتقدم التنبؤ بالطقس بدقة باستخدام تحليل ضخم للبيانات الواردة من مصادر مختلفة. يعمل الباحثون أيضًا على تمكين الذكاء الاصطناعي من التواصل مع الحيوانات من خلال ترجمة الأصوات والحركات إلى لغة بشرية. بالإضافة إلى ذلك، يتم تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي لفهم أفكار البشر وترجمتها.
على الرغم من تقدم التكنولوجيا في مجال الذكاء الاصطناعي، لا تزال هناك تحديات تقنية تحتاج إلى تجاوزها. على سبيل المثال، تواجه تقنية التنبؤ بالطقس صعوبات في الحصول على دقة عالية بسبب سرعة معالجة الحواسيب الحالية واستهلاكها للطاقة. بالإضافة إلى ذلك، تواجه تكنولوجيا فك رموز أفكار البشر تحديات في دقة الترجمة والخصوصية.
على الرغم من التحديات، يبقى الذكاء الاصطناعي مجالًا مثيرًا للاستكشاف والتطوير. ومن المتوقع أن يتطور ليصبح قادرًا على تحقيق مزيد من التنبؤات والتواصل مع الحيوانات وفهم أفكار البشر بشكل أفضل في المستقبل.