كثفت غرفة عمليات “الفتح المبين” عملياتها ضد قوات النظام السوري في إدلب وحلب. وبحسب الإحصائية، نفذت الغرفة 25 عملية خاطفة خلفت 226 قتيلًا وعشرات الجرحى. تستهدف هذه العمليات استنزاف العدو وتأثيره على الروح المعنوية للنظام. كما تعتبر فرصة لجمع المعلومات والاستطلاع العميق. وعلى الرغم من ذلك، فإنها لا تعتبر نهاية الحرب الكلاسيكية. وتأتي هذه العمليات في ظل تصعيد النظام قبيل اجتماعات “أستانا”، لكن الغرفة لا تهتم بتلك المؤتمرات.
الحل السياسي في سوريا بعيد بسبب تمسك الرئيس الأسد بالحكم ورفضه لأي تنازل. وبالتالي، فإنه لا يلبي تطلعات الشعب السوري. تقول الغرفة إنها ليست مهتمة بالاجتماعات التي لا تمثلها. في الوقت نفسه، لا يعتقد الخبراء أن الهجمات ستؤدي إلى حرب شاملة بين الفصائل وقوات النظام. يعتقدون أن الوضع في إدلب سيبقى مستقرًا مع احتمال وقوع انتهاكات لوقف إطلاق النار.
الهجمات الخاطفة تحقق نتائج جيدة للمعارضة. تسبب خسائر للنظام بدون خسائر للمهاجمين وتبقي قواتهم في حالة استنفار. وعلى الرغم من أنها ستظل ضمن إطار محدود، إلا أن هناك توقعات بحدوث تصعيد أوسع بين الفصائل وقوات النظام. تشتد القتال بقصف وعمليات برية قبل اجتماع “أستانا” للتأثير على المفاوضات. وفي نهاية المطاف، يعلق مستقبل المعارضة على نتائج الاجتماع والتصعيد المستمر.
تشير التوقعات إلى استقرار المنطقة واحتمال وقوع خروقات لوقف إطلاق النار بين الطرفين. يعتقد الباحثون أن المعارك في شمال سوريا ستتأثر بالتصعيد التركي ضد المجموعات الانفصالية في شمال شرق البلاد. تهدف روسيا من خلال التصعيد إلى الضغط على تركيا للتفاوض. ويأتي اجتماع “أستانا” ضمن جهود الأطراف الضامنة للحفاظ على استقرار المنطقة وعدم حدوث حالات نزوح داخلي إضافية.