قال اللواء العسكري الخبير فايز الدويري إن تجدد الاشتباكات حول مستشفى الشفاء في قطاع غزة يعود إلى زيادة القدرات الإدارية لحركة حماس تدريجيا. وأشار الدويري إلى تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التي أعلن فيها القضاء على حماس ولكنه تراجع فيما بعد، وأضاف أن حماس بدأت العودة التدريجية للإدارة المدنية في الشمال مما أثار قلق رئيس الأركان الإسرائيلي وجعله يتحدث عن إمكانية تآكل الإنجازات وتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق. وأوضح الدويري أن القوات الإسرائيلية توقفت عند مسافة 15 كيلومترًا من السياج وتترصد أي تحرك أو معلومة متعلقة بالاشتباكات. واختتم الدويري بالقول إن إعادة حصار مستشفى الشفاء تأتي في سياق رغبة الإسرائيليين في تدمير كل مقومات الحياة بعد تدمير البنية التحتية والمنازل.
وفقًا للدويري، هناك أربعة ألوية تقاتل حاليًا حول مدينة غزة، وتتضمن قوات كوماندوز ومدرعات ومظليلين بالإضافة إلى لواء غفعاتي الإسرائيلي.
وأوضح الدويري أن القوات الإسرائيلية استخدمت السدود النارية لمنع السكان من العودة إلى المنطقة من جحر الديك حتى شارع الرشيد، ولكنهم فشلوا في منع تدخل كتائب القسام – الجناح العسكري لحماس – مما أدى إلى تصاعد الاشتباكات ووصول الإسرائيليين إلى أبراج المخابرات والشفاء، ولكنهم لا يستقرون في تلك المناطق ويتحركون فيها.