يشهد معرض القاهرة الدولي للكتاب عدداً من الأحداث الثقافية التي تتعرض لجوانب حياة الإنسان العربي ومستقبله، وتناقش قضاياه الماضية والآنية، ولا تقتصر على الشأن الثقافي فقط، بل تتعداها للسياسي والاقتصادي والاجتماعي، المحلي والدولي معاً.
ومن بين الفعاليات المصاحبة للمعرض ملتقى مبدعون وجوائز، حيث يشارك الفائزون بجوائز الرواية في ندوات تناقش الروايات الفائزة وتلقى الضوء على صاحب الجائزة. يشترك الجمهور في المناقشات والحوارات مع المؤلفين، ما يضيف الحيوية ويجذب الجمهور.
تم استضافة الشاعر والروائي العماني زهران القاسمي في أحد الندوات، حيث تحدث عن بدايته في الكتابة وكتابته للروايات وقصص قصيرة، وأكد أن كتابة الرواية أو الشعر لا يأتي غصبًا بل يأتي طواعية من داخل الكاتب أو الفنان.
تم استضافة الكاتب والروائي القطري أحمد عبد الملك والروائية العمانية جوخة الحارثي، الفائزة بجائزة كتارا للرواية العربية، في ندوات أخرى. وتحدث عبد الملك عن الرواية القطرية وأهم خصائصها السردية، بينما تحدثت الحارثي عن صورة المرأة في الأدب العماني وشعر الغزل العذري في التراث الشعري.
وأثنى عبد الملك على أهمية الرواية القطرية وتطوير السرد فيها، وعلى أهمية الجوائز في حياة الكتاب. كما تحدث عن تجربته في كتابة الرواية وأهمية التركيز على المساعدات السردية وصحة اللغة العربية.
وتناولت الحارثي تحليلها للجسد في التراث العذري ودور صورة المرأة في الأدب العماني، مع التركيز على أهمية رموز الحب العذري ودورها في المشهد الشعري.
ألقت الروائية العمانية الضوء أيضًا على صعوبة ترجمة الأعمال الإبداعية والتحديات التي تواجهها، وعلى أهمية ترجمة الأشعار القديمة بدقة لنقل معاني الشاعر بشكل صحيح.