يُعتبر الحليب من أهم المشتريات الأساسية للأسرة، فهو يوفر الكالسيوم والعناصر الغذائية الأخرى الضرورية للاحتياجات الغذائية للإنسان في مختلف المراحل العمرية. ومع تنوع أنواع الحليب واختلاف مصادره واستخداماته، أصبح اختيار النوع الأنسب أمرًا معقدًا. يتوفر في الأسواق نوعان رئيسيان من الحليب، وهما الحليب الحيواني والحليب النباتي. يعتمد الاختيار بينهما على نوع النظام الغذائي للشخص وتفضيلاته الغذائية، بالإضافة إلى الاعتبارات البيئية.
الحليب الحيواني يأتي من مصادر حيوانية مثل الأبقار والجاموس والأغنام والنوق. يتوفر الحليب الخام أو البلدي الذي يأتي دون أي معالجات حرارية، لكنه غير متاح على نطاق واسع بسبب القلق المتعلق بالسلامة. ويتم بسترة معظم أنواع الحليب الموجودة بالأسواق لتعقيمها والتخلص من البكتيريا والجراثيم، كما يخضع الحليب الطويل الأجل لمعالجة حرارية فائقة لزيادة فترة صلاحيته.
يختلف محتوى الدهون في الحليب ويتم تسويقه بناءً على ذلك. يحتوي الحليب كامل الدسم على 3.5% من الدهون، بينما يحتوي الحليب قليل الدسم على 2% أو 1% من الدهون، ويخلو حليب منزوع الدسم تقريبًا من الدهون. بالإضافة إلى ذلك، هناك أنواع أخرى مثل الحليب خال من اللاكتوز والحليب المجفف وحليب الصويا وغيرها.
أما الحليب النباتي، فقد شهد زيادة في المبيعات، ويُعتبر بديلاً مناسبًا لمن يتبعون حميات غذائية نباتية أو يعانون من حساسية للألبان أو عدم تحمل اللاكتوز. من أنواع الحليب النباتي المتاحة: حليب الصويا وحليب جوز الهند وحليب اللوز وغيرها.
قبل شراء الحليب، يُنصح التحقق من تاريخ الإنتاج للتأكد من جودته. كما يجب إغلاق عبوة الحليب المجفف بإحكام والتحقق من مكونات الحليب النباتي المضافة، ويُفضل حليب الأرز لمن يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.