في صيف 2014، بدأت الصين في الاستجابة لمطالبات الولايات المتحدة بتخفيف سيطرة الحزب الشيوعي الصيني على قيمة اليوان. يعتقد الكثيرون أن الصين تخفض قيمة عملتها لتعزيز صادراتها وتحقيق مكاسب تجارية. ومع ذلك، هناك اهتمام مشترك بين الولايات المتحدة والصين في تعزيز استخدام اليوان عالميًا وتقليل الاعتماد على الدولار. من المهم أن نلاحظ أن مستوى الاعتماد على الدولار لا يزال عاليًا، وهناك عدة عوائق تواجه تحقيق اليوان لدور عالمي قوي.
فيما بعد، خلال حرب أوكرانيا، بدأت العديد من الدول في التفكير في تنويع استخدام العملات في التجارة الدولية لحماية مصالحها الاقتصادية والسياسية. وبدأ اليوان الصيني في الظهور كخيار بديل للاعتماد على الدولار. على الرغم من أنه لا يمكن أن يحل اليوان محل الدولار تمامًا ، إلا أن الصين تعزز استخدام اليوان عبر الحدود وتبني نظامًا ماليًا بديلاً عن نظام “سويفت” المالي الدولي المعتاد.
مع ذلك، هناك عدة عقبات تواجه الصين في تحقيق رؤيتها لليوان كعملة عالمية قوية. بسبب الرقابة الصارمة للحزب الشيوعي الصيني على حركة الأموال وتقييداته على السوق المالية المحلية، فإن اليوان ليست حرة بما يكفي لتصبح عملة عالمية قوية. كما أن الاستقرار الاقتصادي والسيولة المالية القوية التي يتمتع بها الدولار يجعله مستقرًا ومعتمدًا. لذا، لا يزال لدى الصين طريق طويل لتحقيق هدفها في تعزيز دور اليوان وتقليل الاعتماد على الدولار.