في ختام أعمال المنتدى العربي الرفيع المستوى للتنمية الاجتماعية المتعددة الأبعاد الذي عقد في الدوحة، تم التأكيد على أهمية مكافحة الفقر وتعزيز الحماية الاجتماعية في المجتمعات العربية. تضمنت التوصيات عدة مبادئ، من بينها الالتزام بالمبادئ والأعراف العربية وترسيخها في الأسرة والمجتمع، وتعزيز العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك لتحقيق التنمية المستدامة. وأعلنت قطر التزامها بتعزيز الحماية الاجتماعية المتكاملة وتحقيق حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأكدت أن منظومة الحماية الاجتماعية تدور حول أركان مساحة جوهرية في المجتمع تمثلها الأسرة الراسخة.
شدد المشاركون على ضرورة مواصلة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 وتحقيق تطلعات الشعوب العربية في الخطة التنموية العالمية، وتحقيق المساواة في المواطنة وتوفير فرص المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي سياق آخر، أوضحت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في قطر، مريم المسند، أن منظور دولة قطر للحماية الاجتماعية يرتكز على رؤية البلاد 2030 ومساعيها لتحقيق التنمية المستدامة وحقوق المواطنين في المجالات المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية. وأكدت أن منظومة الحماية الاجتماعية في قطر تدور حول أركان مساحة جوهرية في المجتمع تمثلها الأسرة الراسخة.
وأشار استشاري التعاون الدولي في وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة في قطر، علي أحمد الخليفي، إلى أهمية مكافحة الفقر وتطوير العمل الاجتماعي وريادة الأعمال في الدول العربية. وأوضح أن المؤتمر ناقش أفضل السبل لتحسين أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير فرص العمل والقضاء على البطالة. وشدد على أهمية توفير فرص التدريب والتكنولوجيا للأشخاص ذوي الإعاقة للمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد رئيس المنظمة العربية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الدكتور نواف كبارة، أن التنمية الاجتماعية تلعب دورًا رئيسيًا في مكافحة الفقر، ويجب على الدول العربية تطوير شبكات الحماية الاجتماعية لدعم الفقراء. وأوضح أن هناك مبادرات مشتركة بين الدول العربية وقطر لتحقيق التنمية الاجتماعية والحماية الاجتماعية. وأخيرًا، وقع وزراء التنمية الاجتماعية في الدول العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية على “تعهد الدوحة للأسرة العربية الراسخة”، الذي يؤكد على أهمية دور الأسرة في المجتمع وحمايتها.