كيف يتقن بعض الأشخاص قراءة اللغة العربية بطلاقة دون أن يفهموا كل ما يقرؤون؟ في مجال تدريس العربية لغير الناطقين بها، يبهر بعض الطلاب بمهاراتهم في القراءة، حيث يقرؤون بطلاقة ويحققون مخارج الحروف بدقة عالية، وينتبهون لأشكال التلوين الصوتي ومواطن الشدة والهمس ومواقع الوصل والفصل بين الجمل. ومع ذلك، فإنهم لا يفهمون كل ما يقرؤون. يعود هذا الأمر في المقام الأول إلى نظام تشكيل الحروف في العربية والتنقيط، الذي أوله اهتمامًا خاصًا بتعليم القرآن الكريم. يهم غير الناطقين بالعربية القراءة بصورة سليمة، تضمن تحقيق معاني القرآن الكريم بصحة. إضافة إلى ذلك، فإن الحفاظ على القرآن الكريم له دور في تعلم اللغة العربية وتطوير مهارات القراءة والفهم. لذا، يجب أن تترافق القراءة مع الفهم والاستيعاب. وهناك اختلاف بين الرسم الإملائي للحروف والرسم القرآني، وهو أمر يؤثر على قدرة غير الناطقين بالعربية على القراءة الصحيحة. وتجمع القراءة المستمرة والمنتظمة بين القراءة الصوتية والقراءة بالفم لتحقيق القراءة الطلاقة.