أكد الدكتور ديفيد ليسكا من مؤسسة كليفلاند كلينك الطبية في الولايات المتحدة ضرورة زيادة الوعي بأعراض السرطان وتاريخ الأمراض الوراثية، إلى جانب التفاوت في طرق علاج السرطان للمراهقين والشباب. يأتي ذلك في ظل تزايد حالات الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص تحت سن الخمسين في جميع أنحاء العالم.
تحتفل العالم باليوم العالمي للسرطان في الرابع من فبراير/شباط من كل عام بهدف توعية ودعم مرضى السرطان وضغط الجهات المعنية لاتخاذ المزيد من الإجراءات لمساعدتهم.
أظهرت دراسة نشرتها جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة مؤخرًا أن عدد حالات الإصابة الجديدة بالسرطان لدى الأشخاص دون سن الخمسين ارتفعت بنسبة 79% من عام 1990 إلى عام 2019. كما ارتفعت حالات الوفاة بين هؤلاء المرضى بأكثر من 27%.
تشير التوقعات إلى أن هناك أكثر من مليون شخص تحت سن الخمسين يموتون سنويا بسبب السرطان. وتعد حالات سرطان الثدي والقصبة الهوائية والرئة والأمعاء والمعدة المسؤولة عن أعلى عدد من حالات الوفاة.
يقول الدكتور ليسكا، الذي يشغل منصب جراح سرطان القولون والمستقيم في كليفلاند كلينك ويدير برنامجًا متعدد التخصصات لتحسين العلاج والنتائج لدى المراهقين والشباب، إنه يجب إجراء البحوث لمعرفة أسباب الزيادة الملحوظة في حالات الإصابة بالسرطان لدى الشباب. يعتقد أن الأمر يرتبط بعدة عوامل بيئية محددة، مثل التغيرات في العادات الغذائية واستخدام المواد الكيميائية وغيرها. كما يشير إلى وجود اختلافات في تركيبة البكتيريا المعوية والمناعة المضادة للورم لدى المصابين به سواءً في مرحلة الشباب أو في المرحلة المتقدمة من العمر.
يشير الدكتور ليسكا أيضًا إلى الحاجة إلى اهتمام متخصص لمرضى السرطان الشباب. يُشير إلى أن طبيعة السرطان البيولوجية وتأثيرات العلاج والآثار النفسية تختلف بين الشباب وكبار السن. يوفر مستشفى كليفلاند كلينك وفريقه من الخبراء دعمًا ورعاية متعددة التخصصات لمرضى السرطان الشباب، بما في ذلك تعديل نمط الحياة والتغذية والحركة وما إلى ذلك من عوامل مساعدة للعلاج وتجنب المضاعفات المتعلقة بالسرطان وتقليل مخاطر عودة المرض.
بالإضافة إلى ذلك، يوصي الدكتور ليسكا باتباع أسلوب حياة صحي والتشخيص المبكر للسرطان، حيث يؤثر الكشف المبكر والعلاج في مرحلة مبكرة بشكل كبير على نتائج العلاج. ينصح الأفراد بعدم تجاهل الأعراض المستمرة والاستشارة مع الطبيب، بالإضافة إلى مناقشة تاريخ العائلة للسرطان مع الطبيب لتحديد أفضل وقت لإجراء فحوصات السرطان وتكرارها وما إذا كان من المفترض إجراء اختبارات جينية.
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.