ارتفعت أسعار الشحن الجوي العالمية للمرة الأولى منذ 7 أسابيع، وذلك بسبب الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر. هذه الهجمات أجبرت الشركات على اللجوء إلى الشحن الجوي الذي يكلف أكثر. ووفقًا لبيانات تي إيه سي إنديكس، ارتفع مؤشر البلطيق للشحن الجوي بنسبة 6.4% في الأسبوع الماضي، مع استمرار التراجع منذ منتصف ديسمبر. وتشير التوقعات إلى أن الأسعار غالبًا ما ترتفع قبل السنة الصينية الجديدة بسبب إغلاق المصانع في الصين للعطلة التي تستمر 8 أيام.
يعتبر البحر الأحمر طريقًا تجاريًا رئيسيًا بين الشرق والغرب، ومن أهم الممرات المائية في العالم. ويلعب البحر الأحمر دورًا حيويًا في نقل البضائع من آسيا إلى أوروبا عبر قناة السويس. وتعبر نحو 12% من حركة الشحن العالمية عبر البحر الأحمر، بينما تعتبر قناة السويس أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا.
بسبب الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر، لجأت الشركات إلى استخدام الشحن الجوي بشكل متزايد. وبدأ بعض العملاء في شحن البضائع عن طريق الجو لتجنب التأخير. تعمل الشركات اللوجستية على توفير مساحة إضافية للشحن الجوي، ويدرس العملاء فرص الشحن متعدد الوسائط مثل الشحن البحري إلى الشرق الأوسط ثم الجوي إلى أوروبا. ومع ذلك، فإن أسعار الشحن الجوي لا تزال مستقرة نسبيًا بسبب تراجع الطلب بعد أعياد رأس السنة الميلادية. وتمر أسعار الشحن الجوي العالمية منذ أوائل عام 2022 باتجاه هبوط، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوياتها خلال جائحة كورونا. وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر الشحن الجوي لمنطقة البلطيق بنسبة 24% على أساس سنوي. وتشير البيانات إلى أن الشحن الجوي يمثل أقل من 1% من التجارة العالمية من حيث الحجم، على الرغم من كونه أكثر تكلفة من الشحن البحري.