قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن المفاوضات التي جرت في باريس بشأن صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل حققت تقدما وأن على الطرفين استغلال هذه الفرصة للتوصل إلى صيغة تنتهي بوقف دائم للقتال. وأضاف أنها ليست طرفا في الصراع وإنما هي وسيط لا يمتلك النفوذ الذي يتحدث عنه البعض. وأشار إلى أن قطر تحركت منذ اللحظة الأولى لاستعادة الأسرى الإسرائيليين ونجحت في إعادة 109 أسرى.
وفيما يتعلق بالشروط التي وضعتها حماس لاستئناف المفاوضات، أشار الشيخ محمد إلى أن الحركة كانت تشترط وقف القتال بشكل كامل قبل البدء في المفاوضات، لكنه أكد أنهم انتقلوا إلى مرحلة قد تؤدي لوقف إطلاق نار دائم في المستقبل. وقال إن دور قطر كوسيط هو جمع الفرقاء من أجل وقف قصف قطاع غزة وإعادة الأسرى إلى ذويهم.
وفيما يتعلق بالهجوم الذي وقع على الحدود الأردنية السورية، قال الشيخ محمد إن ما حدث ينتهك سيادة الأردن ويعرقل جهود التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة. وأضاف أن أي رد أميركي سيزيد من التوتر الإقليمي، والسبيل الوحيد لوقف التصعيد هو وقف العدوان على غزة.
أكد الشيخ محمد أن وقف الحرب لم يعد مطلبًا فلسطينيًا فقط بل هو مطلب إقليمي وأنه لا يمكن عقاب شعب كامل بسبب عملية قامت بها مجموعة صغيرة. وأكد أن قطر ستحاول البحث عن طريقة أخرى لتمرير الصفقة المحتملة إذا رفضت حماس المقترح الحالي.
وتحدث الشيخ محمد عن استخدام قطر لعلاقاتها لجسر الفجوة بين الطرفين وقدرتها على وقف قصف غزة وإعادة الأسرى إلى ذويهم. وأضاف أن قطر تعتزم تقديم مقترحات إلى حماس لعلها توافق عليها لوقف الحرب وإعادة الرهائن.
وفيما يتعلق بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، قال الشيخ محمد إن قطر لم يتأكد بعد من صحة المزاعم حول مشاركة بعض موظفي الوكالة في هجوم طوفان الأقصى وأن الحديث عن قطع تمويل الوكالة غير مقبول.
وعن الانتقادات التي وجهها نتنياهو لقطر، قال الشيخ محمد إنه لا يستطيع التعليق على هذه التصريحات وأن قطر ملتزمة بإنقاذ حياة الأبرياء وإطلاق سراح الرهائن. وأكد أن الجهود الإقليمية الحالية تعمل على وضع الأمور في مسار ينتهي بحل الدولتين وتغير المنطقة برمتها.