مع استحواذ رجل الأعمال المشهور إيلون ماسك على منصة تويتر وتحويلها إلى منصة إكس، شهدت الساحة الرقمية لمنصات التواصل الاجتماعي تحولاً ملفتًا. بدأت عملية الاستحواذ في أغسطس 2022 واكتملت في أكتوبر من نفس العام مع دفع مقابل قدره 44 مليار دولار. قام ماسك بتغيير اسم المنصة إلى “إكس”، وشرح أن السبب وراء هذا التغيير هو جعل التطبيق “تطبيقًا لكل شيء”. قام أيضًا بتحويل العلامة التجارية القديمة للمنصة لتبدو مثل حرف “إكس” باللونين الأسود والأبيض.
تطمح إليون ماسك أن منصة إكس تكون متكاملة مثل المنصة الصينية “وي تشات”، حيث تمكن المستخدمون من النشر، وإجراء المكالمات الصوتية، والدفع الإلكتروني، وخدمات أخرى متعددة. يتوقع ماسك منصة إكس أن تزيد عدد مستخدمي تويتر بين 200 مليون ومليار مستخدم، وأن تسرّع تطوير تويتر بنحو 3 إلى 5 سنوات.
يعزو البعض نجاح إيلون ماسك في مجال التكنولوجيا إلى علاقته القديمة بالحرف “إكس”. استخدم اسم النطاق “إكس دوت كوم” في تأسيس بنك عبر الإنترنت في عام 1999 قبل أن يستعيده في عام 2017. أسس ماسك شركة “سبيس إكس” في عام 2022 وشركة “تسلا موتورز إكس” في عام 2015. بالإضافة إلى ذلك، أسس ثلاث شركات قابضة تحمل الاسم “إكس هولدينغز” في عام 2022.
على الرغم من آمال ماسك في جعل منصة إكس منصة المستقبل للتواصل الاجتماعي، تواجه الشركة عدة تحديات قانونية وقضايا. تمت مقاضاة تويتر من قبل موظفين سابقين ومقاولين في الشركة بالإضافة إلى التحقيقات التنظيمية التي تجريها العديد من الجهات. هذا قد أدى إلى انخفاض زيارات موقع الشركة على الإنترنت بنسبة 14٪. ترددت الشائعات أيضًا حول استخدام ماسك الصفحة بتحيز لأهدافه الشخصية وفرض الحظر أو إلغائه حسب مصالحه الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، أضيفت ميزة جديدة تسمح بتحقيق العائدات المالية للمستخدمين الذين دفعوا للحصول على شارة تحقق زرقاء، مما أثار انتقادات حول إنشاء حسابات غير موثوق فيها مقابل دفع رسوم.
مصير منصة إكس لا يزال غير واضح، ويرتبط بقدرات إيلون ماسك على تجاوز التحديات واستعادة الثقة لجمهوره.