النوم هو أساس العافية، ويمكن أن يؤثر عدم الحصول على قسط جيد من الراحة أثناء الليل على جوانب الحياة بشكل عام، سواء كانت صحية أو عملية أو نفسية. ولذلك، تحرص بعض الشركات والمدارس على توفير مساحات للنوم للموظفين والطلاب لتعويض ديون النوم التي قد يكونون عليها. وبالتالي، يمكن أن يجد الشخص نفسه غير متواجد في مكانه داخل المدرسة أو الشركة، لأنه يحصل على راحة في منطقة خاصة به هذا الغرض.
فوائد النوم داخل الغرف الصفية تتضمن تحسين الأداء الأكاديمي والصحة العامة للطلاب. قصة المعلم براندون هولمان على تيك توك والتي روى فيها قصة تأثير النوم على أحد الطلاب لا تزال تأثر العديد من المعلمين حول العالم. هولمان قد أخبر الطالب الذي كان يشعر بالاكتئاب أنه سيصلي من أجله وأن لديه تقدير 100 في الامتحان. وأشار هولمان إلى أن ألطف ما يمكن أن يفعله المعلم لطلابه هو السماح لهم بأخذ قيلولة بدلاً من اعتبارهم كسالى.
هناك خط رفيع بين النوم الذي يضيع الدروس والساعة البيولوجية للطالب وبين النوم الذي يساعده على استعادة نشاطه والانتباه خلال اليوم الدراسي، وهذا يتحقق من خلال القيلولة. هناك دراسة علمية تشير إلى أهمية منح الطلبة الذين يبدو عليهم النعاس فرصة للقيلولة داخل الغرفة الصفية، حيث تؤثر إيجابيًا على أدائهم الأكاديمي وصحتهم بشكل عام.
تحولت بعض الغرف في مقر شركة تويتر في سان فرانسيسكو إلى مناطق للنوم بعد انتهاء جائحة كورونا. تهدف تلك المناطق إلى دعم راحة الموظفين وزيادة فاعليتهم في العمل. ويشعر نحو 48% من الموظفين في الولايات المتحدة بالنعاس لمدة يومين على الأقل في الأسبوع، وتعتمد العديد من الشركات الكبرى ثقافة النوم والراحة كاستثمار في صحة الموظفين وفعاليتهم.
يُوصى باخذ القيلولة لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة خلال ساعات العمل للحصول على أقصى استفادة. ويُفضل تنظيم القيلولة في الفترة بعد الظهر دون أن تتجاوز الثالثة مساءً. يجب أن يُعد المكان المخصص للقيلولة نظيفًا ومظلمًا ومريحًا. إذا كان ذلك غير ممكن، يمكن استخدام أدوات مثل قناع العين وسدادات الأذن لتقليل التشويش والضوضاء أثناء القيلولة.