أطلقت المخرجة الأردنية سنثيا مدانات فيلمها الجديد “سليم”، الذي يروي قصة طفل يعاني من كوابيس بعد خسارة والده في الحرب. يعمل الفيلم على استيعاب الأفكار النفسية للطفل وفهم ما يجري في ذهنه. يستخدم الفيلم الرسوم المتحركة لمعالجة الأطفال الذين تأثروا نفسيًا بالحروب. وقد حققت مدانات وفريق العمل العديد من النجاحات في المهرجانات الدولية، بدءًا من مهرجان آنسي في فرنسا. تدور فكرة الفيلم حول صحة الأطفال الذين يعانون من صدمات نفسية. الفيلم مناسب للعائلات وللفئة العمرية ما بين 6 و 14 عامًا.
تركز المخرجة والمنتج على فهم الجانب النفسي لأفكار الأطفال من هذا العمر، وواجهوا العديد من التحديات في صناعة الفيلم لتحقيق التوازن المطلوب في توضيح المشكلة وتقديم الحلول في نفس الوقت. يتمحور الفيلم حول شخصية سليم وعائلته وأصدقائه في بلاد الشام، ويستخدم اللهجة الأردنية. هدف المخرجة هو إلهام الأمل في نفوس الأطفال وتقديم نقطة تفتيح في بحر الألم والحزن والمعاناة التي يعاني منها أطفال غزة.
الفيلم حصل على جوائز عديدة في المهرجانات الدولية، بما في ذلك جائزة مهرجان “كارتون أون ذا بي” في إيطاليا كأفضل موسيقى تصويرية، وجائزة الجمهور في مهرجان الطفل الأردني. وفيما يتعلق بالواقع في غزة، فإن حجم الدمار يتطلب العديد من الأفلام لمعالجة تأثيره النفسي على أطفال القطاع الفلسطيني.
يجدر بالذكر أن حرب الجيش الإسرائيلي على غزة تسببت في دمار هائل وذهب ضحيتها آلاف الأشخاص بينهم العديد من الأطفال والنساء، وتعتبر كارثة إنسانية غير مسبوقة.