أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن 17 ألف طفل فلسطيني في غزة فقدوا ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم. وأشارت التقديرات إلى أن هناك أطفال صغار جداً لا يستطيعون النطق بأسمائهم وآخرون في حالة صدمة. وأوضح المدير الإقليمي للاتصالات في يونيسيف أن الحالة النفسية للأطفال الفلسطينيين تأثرت بشدة، حيث يعانون من القلق المستمر وفقدان الشهية والأرق والهلع نتيجة للأحداث العنيفة التي شهدتها المنطقة. وأكد أن لا يجب أن يتعرض أي طفل لمثل هذا المستوى من العنف.
وفي ضوء استمرار الحرب في قطاع غزة، كشفت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 27 ألف شخص استشهدوا جراء الهجمات الإسرائيلية. وقد تسببت هذه الهجمات في فقدان الآباء والأمهات لأطفالهم واضطرارهم للانتقال إلى أماكن آمنة في البحث عن الحماية. وأكد مدير اتصالات اليونيسيف أن هؤلاء الأطفال ليس لهم أي علاقة بهذا الصراع، ويجب حمايتهم من العنف.
وأضاف المدير الإقليمي للاتصالات أن العديد من الأطفال في غزة فقدوا أطرافهم، وتم إجراء معظم العمليات الجراحية لهم بدون تخدير نظرًا لعدم توفر الفرق الطبية والمعدات اللازمة في المنطقة. وأشار إلى أن هناك حاجة ملحة إلى توفير الرعاية والدعم لهؤلاء الأطفال الذين باتوا دون عائلاتهم ويعانون من آثار نفسية خطيرة جراء الصراع.