أعلنت كوريا الشمالية عن إطلاق صواريخ كروز في ظل تصاعد التوتر بينها وبين كوريا الجنوبية التي أعلنت حالة استنفار. ورغم أن البيان لم يحدد عدد الصواريخ التي تم إطلاقها، إلا أن أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية والأمريكية تعمل على تحليل عملية الإطلاق ومراقبة التحركات الأخرى لكوريا الشمالية. تأتي هذه الخطوة بعد أن أطلقت بيونغ يانغ صواريخ كروز الأسبوع الماضي ما دفعها إلى توضيح أن ذلك جزء من تحديث لنظام الأسلحة الكوري الشمالي وليس له تأثير على الأمن في المنطقة. وبينما الصواريخ الكروز ليست تحت رقابة العقوبات الدولية على كوريا الشمالية، فإن التوترات بين الكوريتين اتسعت خلال الشهور الأخيرة مع تخليهما عن اتفاقيات سابقة وتعزيز الإجراءات الأمنية وإجراء مناورات حدودية. وزاد التوتر بعدما أعلن زعيم كوريا الشمالية أن الكوريين الجنوبيين هم العدو الرئيس وهدد بإعلان الحرب. وأعلنت سيول عن قدرتها على الرد بقوة على أي استفزاز، مؤكدة أن أي هجوم من كوريا الشمالية سيؤدي حتما إلى تدمير نظامها. فيما يتوقع الخبراء استمرار كوريا الشمالية في إجراءاتها الاستفزازية لتحقيق مكاسب إضافية بعد نجاحها في تطوير الصواريخ الباليستية وتعاونها مع روسيا.