يسعى الفنان التشكيلي والمختص النفسي والاجتماعي يوسف الهندي إلى رسم البسمة على شفاه أطفال مخيم الشاطئ بمدينة غزة. ويفعل ذلك من خلال صناعة دمى من صفيح الخيام وعجين الورق وتقديم عروض الأطفال. يهدف الهندي إلى إخراج الأطفال من أجواء الحرب والقصف والدمار. صنع الهندي دمي تجسد شخصية الطفل البريء “يوسف” الذي قتلته إسرائيل خلال الحرب. يحاول الهندي إيصال رسالة معاناة أطفال غزة للعالم.
يعتبر الهندي دمية الماريونيت وسيلةً لتعبيره عن الظلم الذي يتعرض له الأطفال في غزة. يسعى لرسم البسمة على وجوه الأطفال البريئة وإيصال رسالة معاناتهم للعالم. يتعاون الهندي مع الأطفال في صناعة الدمى وإقامة عروض لإخراجهم من ظروف الحرب والقصف والدمار.
يركز الهندي على إيصال رسائل عدة للعالم، بما في ذلك تسليط الضوء على الآلاف من الأطفال الأبرياء الذين قتلوا في الحرب على غزة وانتهاك حقوقهم الأساسية. يحاول الفنان الفلسطيني إسعاد الأطفال وإعادة الأمل لهم، على الرغم من التحديات التي يواجهها في توفير المواد الخام لصناعة الدمى.
الهندي يشير إلى أنه يستخدم مادة صفيح الخيام وعجينة الورق في صناعة الدمى الماريوت، وقد كان من الصعب في البداية العثور على المواد الخام. يعمل الهندي بمواد بسيطة متاحة في البيئة المحيطة به، مثل الفلين والحديد والنايلون.
يروي الهندي معاناته الشخصية والصعوبات التي واجهها أثناء نزوحه من مخيم الشاطئ إلى رفح ومن ثم إلى خان يونس في غزة. يدعو العالم إلى التدخل الفوري لوقف الحرب على غزة وإنقاذ الأطفال من المعاناة. الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة خلفت آلاف الشهداء والجرحى وتسببت في دمار وكارثة إنسانية غير مسبوقة.