عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن نداء للدول المانحة لضمان استمرارية عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بعد تعليق العديد من تمويل الوكالة نتيجة لاتهامات إسرائيل بتورط موظفين في هجوم طوفان الأقصى. وأعرب غوتيريش عن فهمه للقلق ودعا الحكومات التي علقت مساهماتها لضمان استمرارية عمل الأونروا. وقررت تسعة بلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، تعليق تمويلهم لوكالة الإغاثة في قطاع غزة بعد اتهام إسرائيل موظفي الوكالة بالمشاركة في هجوم طوفان الأقصى. وأعلنت الوكالة فصل الموظفين المشتبه بتورطهم في الهجوم وتعهد غوتيريش بمحاسبة أي موظف ضالع في أعمال إرهابية وناشد الحكومات الاستمرار في دعم الوكالة.
في الوقت نفسه، واصلت إسرائيل ضغوطها على الأونروا، حيث طالبت بإستقالة المفوض العام للوكالة وبانضمام دول أخرى لحملة وقف تمويلها. من جهتها، اتهمت حركة حماس إسرائيل بحملة التحريض ضد المؤسسات الأممية التي تعنى بإغاثة الفلسطينيين. وحذر المفوض العام للأونروا من انهيار تقديم المساعدات لملايين المحتاجين في غزة بسبب تعليق تمويل التسع دول.
وفي الوقت الحالي، يعاني المدنيون في قطاع غزة من واقع إنساني صعب، حيث تهدد المجاعة وانتشار الأمراض والقصف الإسرائيلي حياة نحو 600 ألف مواطن. وتدير الأونروا مراكز إيواء لأكثر من مليون شخص وتوفر الغذاء والرعاية الطبية الأساسية. يذكر أن الوكالة تأسست عام 1949 وتعتبر الهيئة الوحيدة التي تضمن وضع اللاجئين الفلسطينيين، وتعمل فيها حوالي 30 ألف موظف، 13 ألفًا منهم في قطاع غزة.
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.