شهدت السنوات الأخيرة زيادة في عدد الطلاب العرب الذين يختارون الدراسة في الصين. ووفقًا لبيانات وزارة التعليم الصينية، كان هناك أكثر من 15 ألف طالب عربي يدرسون في الصين، لكن العدد انخفض بشكل كبير خلال جائحة كورونا. وتوفرت حوالي 11 ألف منحة حكومية للطلاب العرب منذ عام 2013.
تتمتع الجامعات الصينية ببرامج أكاديمية قوية ومنشآت بحثية متقدمة، ولذلك يتجه العديد من الطلاب من جميع أنحاء العالم للدراسة في الصين. وفي العام 2022، ارتقت 60 جامعة صينية إلى مستوى عالمي. وتعد جامعة تسينغهوا الأفضل في الصين والتي تحتل المرتبة 17 عالميًا. توفر الجامعات الصينية فرصة للطلاب لاكتساب المهارات العملية ونشر الأبحاث المحكمة في أفضل المجلات العلمية.
تعد الصين شريكًا تجاريًا كبيرًا للدول العربية، مما يوفر فرصًا أوسع للطلاب الذين يرغبون في الانخراط في التجارة والعمل في هذه الدول. يعتبر تعلم اللغة الصينية أو دراسة المواد باللغة الصينية فرصة قيمة للتواصل والتفاعل مع الشركات والمؤسسات الصينية في المستقبل.
تعتبر تكاليف الدراسة في الصين معقولة مقارنة بالدول الأخرى مثل الولايات المتحدة. حيث تتراوح الرسوم الدراسية في الجامعات الصينية بين 2000 و15 ألف دولار في السنة، وتقدم الحكومة الصينية منحًا كاملة للطلاب تغطي التكاليف الدراسية والسكن والمعيشة.
بشكل عام، توفر الدراسة في الصين فرصًا أكاديمية ومهنية واعدة للطلاب العرب، مع تعزيز التبادلات الثقافية والتجارية بين الصين والدول العربية.