ستقدم الولايات المتحدة إعانات بمليارات الدولارات في الأسابيع المقبلة لدعم شركات تصنيع أشباه الموصلات، بما في ذلك شركتي إنتل وتي إس إم سي. تهدف هذه الإعانات إلى بناء مصانع جديدة لتصنيع أشباه الموصلات المتقدمة التي تعمل على تشغيل الهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي وأنظمة الأسلحة.
من المتوقع صدور بعض القرارات قبل خطاب الرئيس جو بايدن في السابع من مارس/آذار. شركة إنتل وشركة تي إس إم سي هما المستفيدان المحتملان من هذه الإعانات، حيث تعد إنتل من بين المستفيدين المحتملين بتكلفة تزيد عن 43.5 مليار دولار، في حين تمتلك تي إس إم سي مصنعين قيد الإنشاء بقيمة 40 مليار دولار.
تتنافس العديد من الشركات التكنولوجية الكبرى للحصول على هذه الإعانات الأميركية، مثل شركات ميكرون للتكنولوجيا وتكساس إنسترامنت وغلوبال فاوندرز وسامسونغ للإلكترونيات الكورية الجنوبية. يزداد التنافس بين الولايات المتحدة والصين في هذا المجال، حيث تستثمر الصين مبالغ ضخمة في تعزيز تصنيع الرقائق الإلكترونية، في حين قامت الشركات الأميركية بالفعل بالاستثمارات الكبيرة في هذا المجال.
تعد أشباه الموصلات بمثابة الذهب الأسود في القرن الـ21، حيث تستخدم في العديد من التطبيقات الحديثة. تعزز الولايات المتحدة إنتاج الرقائق الأميركية من خلال هذه الإعانات، وتسعى للحفاظ على الأمن الاقتصادي للبلاد. في المقابل، تسعى الصين أيضًا لتعزيز صناعة الرقائق الإلكترونية، حيث تتمتع بتواجد قوي في العديد من الصناعات التقنية المختلفة.